صورتَك، ونتَّن ريحك. فيقول: كذلك كنتَ في الدنيا، أنا عملُك السيِّئ، طالما ركِبتَني في الدنيا، فأنا اليومَ أركبُك. وتلا:{وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون}(١). (٦/ ٣٩)
٢٤٧٣٩ - عن أبي مرزوق -من طريق عمرو بن قيس-، مثلَه (٢). (٦/ ٣٩)
٢٤٧٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: قال: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون}، وذلك أنّ الكافر إذا بُعِث في الآخرة أتاه عمله الخبيث في صورة حبشيٍّ أشْوَه، منتن الريح، كريه المنظر، فيقول له الكافر: مَن أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، قد كنت أحملك في الدنيا بالشهوات واللذات، فاحملني اليوم. فيقول: وكيف أطيق حملك؟ فيقول: كما حملتك. فيركب ظهره، فذلك قوله:{وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون}(٣)[٢٢٥٥]. (ز)
{أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (٣١)}
٢٤٧٤١ - قال عبد الله بن عباس: قوله: {ألا ساء ما يزرون}: بئس الحِمْل حملوا (٤). (ز)
٢٤٧٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{ألا ساء ما يزرون}، قال: ما يعملون (٥). (٦/ ٣٩)
٢٤٧٤٣ - قال مقاتل بن سليمان:{ألا ساء ما يزرون}، يعني: ألا بئس ما يحملون (٦). (ز)
[٢٢٥٥] قال ابنُ عطية (٣/ ٣٤٧ - ٣٤٨): «الوزر هنا تجُوُّز وتشبيه بثقل الأحمال، وقوّى التشبيه بأن جعله على الظهور؛ إذ هو في العادة موضع حمل الأثقال، ومن قال: إنه من الوَزَر -وهو الجبل الذي يلجأ إليه، ومنه الوزير، وهو المعين- فهي مقالة غير بينة».