للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لتجزى كلُّ نفس بَرٍّ وفاجر {بما تسعى} إذا جاءت الساعة، يعني: بما تعمل في الدنيا (١). (ز)

٤٧٥٥٣ - قال يحيى بن سلّام: إنما تجيء الساعة {لتجزى كل نفس بما تسعى} بما تعمل (٢). (ز)

{فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا}

٤٧٥٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فلا يصدنك عنها} يا محمد [٤٢٥٠]، يعني: عن إيمان بالساعة {من لا يؤمن بها} يعني: مَن لا يُصَدِّق بها أنها كائنة (٣). (ز)

٤٧٥٥٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فلا يصدنك عنها} عن الإيمان بها؛ بالساعة (٤) [٤٢٥١]. (ز)

{وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (١٦)}

٤٧٥٥٦ - قال إسماعيل السُّدِّي: {واتبع هواه} يعني: شهوته؛ {فتردى} يقول:


[٤٢٥٠] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٨٧) نحو هذا القول عن النقاش، وانتقده، فقال: «وقال النقاش: الخطاب بـ {فَلا يَصُدَّنَّكَ} لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وهذا بعيدٌ». وبيّن أنّ الخطاب لموسى - عليه السلام -.
[٤٢٥١] قال ابنُ عطية (٦/ ٨٦ - ٨٧): «والضمير في قوله: {عَنْها} يريد: عن الإيمان بالساعة. فأوقع الضمير عليها، ويحتمل أن يعود على الصَّلاةَ. وقالت فرقة: المراد: عن لا إله إلا الله. وهذا مُتَّجِهٌ، والأوَّلان أبيَنُ وجهًا».
وذكر ابن جرير (١٦/ ٤١) قولًا أن الضمير في: {عنها} كناية عن مطلق، ولم يقيده بالإيمان بالساعة، ثم انتقده مستندًا إلى السياق، فقال: «وكان بعضُهم يزعم أن الهاء والألف من قوله: {فلا يصدنك عنها} كناية عن ذكر الإيمان، قال: وإنما قيل {عنها} وهي كناية عن الإيمان كما قيل: {إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [الأعراف: ١٥٣] يذهب إلى الفعلة، ولم يَجْرِ للإيمان ذكر في هذا الموضع، فيجعل ذلك من ذكره، وإنما جرى ذكر الساعة، فهو بأن يكون مِن ذكرها أوْلى».

<<  <  ج: ص:  >  >>