٤٠٧٩٨ - قال مقاتل بن سليمان:{خلق الإنسان من نطفة} يعني: أُبَيّ بن خلف الجمحي، قتله النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، {فإذا هو خصيم مبين} قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: كيف يبعث الله هذه العظام؟ وجعل يفتها ويذريها في الريح، نظيرها في آخر يس [٧٨]: {قال من يحي العظام وهي رميم}(٢). (ز)
٤٠٧٩٩ - قال يحيى بن سلّام: وهو كقوله: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين (٧٧) وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم (٧٨)} (٣). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٤٠٨٠٠ - عن بُسر بن جَحّاش، قال: بصَق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كفِّه، ثم قال: «يقول الله: ابنَ آدم، أنّى تُعجِزُني وقد خلقتُك من مثل هذه، حتى إذا سوَّيتُك فعدَلتُك مشيت بين بُردَيك وللأرض منك وئيد (٤)، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: أتصدَّق. وأنّى أوانُ الصدقة!» (٥). (٩/ ١٠)
{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا}
[تفسير الآية]
٤٠٨٠١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: {والأنعام} يعني: الإبل،
[٣٦٣٥] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٣٢٧) في معنى {خصيم} احتمالين، فقال: «يحتمل: أن يريد به الكفرة الذين يختصمون في الله، ويجادلون في توحيده وشرعه. ذكره ابن سلام عن الحسن البصري. ويحتمل أن يريد أعمّ من هذا». ثم علَّق بقوله: «على أن الآية تعديد نعمة الذهن والبيان على البشر، ويظهر أنها إذ تقرر في خصام الكافرين ينضاف إلى العبرة وعيد ما».