٢٩٧٧٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: يُجاءُ بالشمس والقمر حتى يُلْقَيان بين يَدَيِ الله، ويُجاءُ بِمَن كان يعبدُهما، فيُقال:{فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}(٢). (٦/ ٧٠٦)
٢٩٧٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن الآلهة، فقال: قُل لكفار مكة: {إنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ} يعني: تعبدون {مِن دُونِ اللَّهِ} من الآلهة؛ إنّهم {عِبادٌ أمْثالُكُمْ} وليسوا بآلهة، {فادْعُوهُمْ} يعني: فاسألوهم؛ {فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} بأنّهم آلهة {إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} بأنّها آلهة (٣). (ز)
٢٩٧٨١ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن الآلهة، فقال:{ألَهُمْ أرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أمْ لَهُمْ أيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أمْ لَهُمْ أعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها}؟! ثم قال لكفار مكة:{قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ} يعنى: الآلهة، {ثُمَّ كِيدُونِ} أنتم الآلهة جميعًا بِشَرٍّ،
[٢٧١٢] قال ابنُ عطية (٤/ ١١١): «مَن قال: إنّ الآيات في آدم - عليه السلام -. قال: إن هذه مخاطبةٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته، مستأنفة في أمر الكفار المعاصرين للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولهم الهاء والميم من {تدعوهم}. ومَن قال بالقول الآخر قال: إنّ هذه مخاطبة للمؤمنين والكفار على قراءة مَن قرأ {يشركون} بالياء من تحت، وللكفار فقط على مَن قرأ بالتاء من فوق على جهة التوقيف، أي: إنّ هذه حال الأصنام معكم؛ إن دعوتموهم لم يجيبوكم؛ إذ ليس لهم حواسُّ ولا إدراكات».