للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو أهلُه، ثم يقول: «مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له، أصدقُ الحديثِ كتاب الله، وأحسنُ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ، وشرُّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلُّ مُحدَثةٍ بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالة، وكلُّ ضلالةٍ في النار». ثم يقول: «بُعِثتُ أنا والساعةُ كهاتين» (١). (٦/ ٦٨١)

٢٩٥٦٧ - عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ الله خلق خلقَه في ظُلمة، ثم ألْقى عليهم مِن نورِه، فمَن أصابَه مِن ذلك النور يومئذٍ شيءٌ اهتَدى، ومَن أخطَأَه ضلَّ». فلذلك أقول: جفَّ القلمُ على علم الله (٢). (٦/ ٦٨١)

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ}

٢٩٥٦٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {ولقد ذرأنا}، قال: خَلَقْنا (٣). (٦/ ٦٨٢)

٢٩٥٦٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- في قوله: {ولقد ذرأنا لجهنم}، قال: لقد خلَقنا لجهنم (٤). (٦/ ٦٨٣)

٢٩٥٧٠ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك- {ولقد ذرأنا لجهنم}، قال: خَلَقْنا لجهنم (٥). (٦/ ٦٨٢)

٢٩٥٧١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولقد ذرأنا}، يقول: خلقنا لجهنم (٦) [٢٦٩٠]. (ز)


[٢٦٩٠] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٩٢ - ٩٣ بتصرف) قولًا أنّ اللام في {لجهنم} هي لام العاقبة. أي: ليكون أمرهم ومآلهم لجهنم. وانتقده لمخالفته اللغة، فقال: «وهذا ليس بصحيح، ولام العاقبة إنما يُتَصَوَّرُ إذا كان فِعْلُ الفاعل لم يُقْصَد به ما يصير الأمر إليه. وأما هنا فالفعل قُصِد به ما يصير الأمرُ إليه مِن سكناهم جهنم».

<<  <  ج: ص:  >  >>