للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٧٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن ضَعْفٍ} يعني: مِن نطفة، {ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} يعني: شدة تمام خلقه، {ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} يقول: فجعل مِن بعد قوة الشباب الهرم، {و} جعل {شَيْبَةً} يعني: الشمط، {يَخْلُقُ ما يَشاءُ} يعني: هكذا يشاء أن يخلق الإنسان كما وصف خلقه، {وهُوَ} يعني الربُّ: نفسَه جل جلاله {العَلِيمُ} يعني: العالِم بالبعث، {القَدِيرُ} يعني: القادر عليه (١). (ز)

٦٠٧٩٠ - قال يحيى بن سلّام: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن ضَعْفٍ} يعني: ضعف نطفة الرجل، {ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} يعني: شبابه (٢). (ز)

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}

٦٠٧٩١ - عن قتادة بن دعامة في قوله: {ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ}، قال: يعنون: في الدنيا، استقلَّ القومُ أجلَ الدنيا لَمّا عايَنوا الآخرةَ (٣). (١١/ ٦١٣)

٦٠٧٩٢ - قال محمد بن السائب الكلبي: {ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ} يعني ما لبثوا في قبورهم غير ساعة، استقلّوا ذلك لما استقبلوا من هول يوم القيامة (٤). (ز)

٦٠٧٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} يعني: يوم القيامة {يُقْسِمُ} يعني: يحلف {المُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا} في القبور {غَيْرَ ساعَةٍ} وذلك أنهم اسْتَقَلُّوا ذلك (٥). (ز)

٦٠٧٩٤ - قال يحيى بن سلّام: {ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ} يحلف المشركون {ما لَبِثُوا} في الدنيا وفي قبورهم {غَيْرَ ساعَةٍ} (٦) [٥١٢٤]. (ز)


[٥١٢٤] انتقد ابنُ عطية (٧/ ٣٧) مستندًا إلى السياق ما جاء في قول يحيى بن سلام وغيره، فقال: «وقيل: المعنى: ما لبثوا في الدنيا، كأنهم استَقَلُّوها لمّا عاينوا أمر الآخرة. وهذا يُضْعِفه قوله تعالى: {كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ}؛ إذ لو أرادوا تقليل الدنيا بالإضافة إلى الآخرة لكان منزعًا شديدًا، وكان قولهم: {غير ساعَةٍ} تجوُّزًا في القدر والموازنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>