للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠٨٤ - قال وهب بن مُنَبِّه: كان طول الصرح في السماء خمسة آلاف ذراع (١). (ز)

٤١٠٨٥ - قال مقاتل: كان طوله فرسخين، فهبت ريح، وألقت رأسه في البحر، وخرَّ عليهم الباقي وهم تحته، ولما سقط الصرح تَبَلْبَلَتْ ألسنُ الناس من الفزع يومئذ؛ فتكلموا بثلاثة وسبعين لسانًا، فلذلك سميت: بابل، وكان لسان الناس قبل ذلك بالسريانية. فذلك قوله تعالى: {فأتى الله بنيانهم من القواعد} (٢). (ز)

٤١٠٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فخر عليهم السقف من فوقهم}، يعني: فوقع عليهم البناء الأعلى من فوق رءوسهم (٣). (ز)

٤١٠٨٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فخر عليهم السقف من فوقهم} تنقَّضت سقوف منازلهم عليهم (٤) [٣٦٦٠]. (ز)

{وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (٢٦)}

٤١٠٨٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أمر الذي حاج إبراهيم في ربه بإبراهيم فأُخْرج، يعني: من مدينته. قال: فأُخرج، فلقي لوطًا على باب المدينة، وهو ابن أخيه، فدعاه، فآمن به، وقال: {إني مهاجر إلى ربي} [العنكبوت: ٢٦]، وحلف نُمرود أن يطلب إله إبراهيم، فأخذ أربعة أفراخ من فراخ النسور، فربّاهُنَّ باللحم والخبز، حتى كبِرْن وغلُظن واستعلَجن، فربطهُنَّ في تابوت، وقعد في ذلك التابوت، ثم رفع لهن رِجلًا مِن لحم، فطِرْن، حتى إذا ذهبن في السماء أشرف ينظر


[٣٦٦٠] اختلف في معنى قوله تعالى: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ} على قولين: الأول: أن المعنى: فَخَرَّ عليهم أعالي بيوتهم وهم تحتها. الثاني: أن العذاب أتاهم من السماء.
ورجَّح ابنُ جرير (١٤/ ٢٠٦ - ٢٠٧) مستندًا إلى دلالة الأشهر الأعرف من كلام العرب القول الأول، وهو قول قتادة، ومقاتل، ويحيى بن سلام، وعلَّل ذلك بقوله: «لأن ذلك هو الكلام المعروف من قواعد البنيان وخَرِّ السَّقف، وتوجيهُ معاني كلام الله إلى الأشهر الأعرف منهما أولى من توجيهها إلى غير ذلك ما وجد إليه سبيلٌ».
وعلَّق ابنُ عطية (٥/ ٣٤٥) على القول الثاني بقوله: «وهذا ينحو إلى اللّغز».

<<  <  ج: ص:  >  >>