للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ}

٦٨٨٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {كَبُرَ عَلى المُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إلَيْهِ}، قال: استكبر المشركون أن قيل لهم: لا إله إلا الله، فصادمها إبليس وجنوده ليردّوها، فأبى اللهُ إلا أن يُمضيها وينصرها ويُظهرها على ما ناوأها، وهي كلمة مَن خاصم بها فلج، ومَن انتصر بها نُصر (١). (١٣/ ١٣٧)

٦٨٨٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {كَبُرَ عَلى المُشْرِكِينَ} يقول: عظُم على مشركي مكة {ما تَدْعُوهُمْ إلَيْهِ} يا محمد، لقولهم: {أجَعَلَ الآلِهَةَ إلهًا واحِدًا إنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ} [ص: ٥] يعني: التوحيد (٢). (ز)

{اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (١٣)}

٦٨٨٧٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {اللَّهُ يَجْتَبِي إلَيْهِ مَن يَشاءُ}، قال: يُخْلِصُ لنفسه مَن يشاء (٣).

(١٣/ ١٣٧)

٦٨٨٧٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {اللَّهُ يَجْتَبِي إلَيْهِ مَن يَشاءُ ويَهْدِي إلَيْهِ مَن يُنِيبُ}، يقول: ويُوَفِّق للعمل بطاعته، واتِّباع ما بَعث به نبيَّه -عليه الصلاة والسلام- مِن الحقِّ مَن أقبل إلى طاعته، وراجع التوبة مِن معاصيه (٤). (ز)

٦٨٨٧٩ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ويَهْدِي إلَيْهِ مَن يُنِيبُ}، قال: مَن يُقبل إلى طاعة الله (٥).

(١٣/ ١٣٧)

٦٨٨٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم اختصّ أولياءه، فقال: {اللَّهُ يَجْتَبِي إلَيْهِ} يقول: يستخلص لدينه {مَن يَشاءُ} {و} هو {يَهْدِي إلَيْهِ} إلى دينه {مَن يُنِيبُ} يعني: مَن يراجع التوبة (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٨٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٦٦.
(٣) تفسير مجاهد ص ٥٨٨، وأخرجه ابن جرير ٦/ ٢٦٥ في تفسير قوله: {ولَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُسُلِهِ مَن يَشاءُ} [آل عمران: ١٧٩] قال: يخلصهم لنفسه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٨٢.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٨٣ - ٤٨٤.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>