٧٢٩٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قول الله لأهل الجنة:{كُلُوا واشْرَبُوا هَنِيئًا بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} قوله: {هَنِيئًا} أي: لا تموتون فيها، فعندها قالوا:{أفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إلّا مَوْتَتَنا الأُولى وما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}[الصافات: ٥٨ - ٥٩](١). (١٣/ ٧٠١)
٧٢٩٣٤ - قال مقاتل بن سليمان:{كُلُوا واشْرَبُوا هَنِيئًا} يعني: الذي ليس عليهم مَشقّة ولا تَبِعة حلالًا لا يُحاسَبون عليه {بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} في الدنيا (٢). (ز)
٧٢٩٣٥ - عن النّضر بن إسماعيل -من طريق فضيل بن عبد الوهاب- في قوله:{كُلُوا واشْرَبُوا هَنِيئًا}، قال: لا يموتون (٣). (ز)
٧٢٩٣٦ - قال قتادة بن دعامة:{وزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} الحُور: البِيض (٤). (ز)
٧٢٩٣٧ - قال مقاتل بن سليمان:{مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ} يعني: مُصفّفة في الخيام، {وزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ} يعني: البيضاء المُنعّمة {عِينٍ} يعني: العَيناء الحَسنة العين (٥)[٦٢٤٤]. (ز)
[٦٢٤٤] ذكر ابنُ القيم (٣/ ٥٧) عن بعض اللغويين أن معنى {زوجناهم}: قرنّاهم بهنّ، وليس من عقد التزويج. وبيّن أنهم احتجّوا على هذا بأن العرب لا تقول: تزوّجت بها، وإنما تقول تزوّجتها. وذكر أن مجاهدًا قال: زوّجناهم بهنّ، أي: أنكحناهم إياهنّ. ثم بيّن أنّ كلا القولين واحد، فقال: «قلت: وعلى هذا فتلويح فعل التزويج قد دلّ على النكاح، وتعديته بالباء المتضمنة معنى الاقتران والضم؛ فالقولان واحد».