للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حلفاؤنا. فذلك حين عيَّرهم -جل وعز- فقال: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان} (١). (ز)

٢٧٤٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: كانت قريظة والنضير أخوين، وكانوا بهذه البلدة، وكان الكتاب بأيديهم، وكانت الأوس والخزرج أخوين فافترقا، وافترقت قريظة والنضير، فكانت النضير مع الخزرج، وكانت قريظة مع الأوس، فاقتتلوا، وكان بعضهم يقتل بعضًا، فقال الله -جَلَّ ثَناؤُه-: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم} الآية (٢). (ز)

{ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ}

[تفسير الآية]

٢٧٤٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- في قوله: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}، أي: أهل الشرك، حتى تسفكوا دماءهم معهم، وتخرجوهم من ديارهم معهم. قال: أنّبَهم الله على ذلك من فعلهم، وقد حرم عليهم في التوراة سفك دمائهم، وافترض عليهم فيها فداء أسراهم (٣).

٢٧٤٦ - عن الحسن البصري =

٢٧٤٧ - وقتادة بن دعامة: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون انفسكم} يقتل بعضكم بعضًا، {وتخرجون فريقا منكم من ديارهم} أي: يخرجونهم من ديارهم معهم (٤). (ز)

٢٧٤٨ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {ثم أنتم هؤلاء تقتلون انفسكم}، يقول: يقتل بعضكم بعضًا (٥). (ز)

٢٧٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم أنتم هؤلاء} معشر اليهود بالمدينة {تقتلون أنفسكم} يعني: يقتل بعضكم بعضًا، {وتخرجون فريقا} يعني: طائفة {منكم من


(١) أخرجه ابن جرير ٢/ ٢٠٨، وابن أبي حاتم ١/ ١٦٣.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ٢٠٩.
(٣) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٥٤٠ - ، وابن جرير ٢/ ٢٠٧، وابن أبي حاتم ١/ ١٦٦.
(٤) علَّقه ابن أبي حاتم ١/ ١٦٤.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>