للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٦١٩ - عن سلمان الفارسي -من طريق زاذان- أنّ عمر قال له: أمَلِكٌ أنا أم خليفة؟ فقال له سلمان: إن أنت جَبَيْت مِن أرض المسلمين درهمًا أو أقل أو أكثر، ثم وضعته في غير حقه، فأنت ملِك غير خليفة. فاستعبر عُمَر (١). (١٢/ ٥٥٢)

٦٦٦٢٠ - عن أبي موسى الأشعري، قال: إن الإمرة ما ائتمر فيها، وإن المُلْك ما غلب عليه بالسيف (٢). (١٢/ ٥٥٣)

٦٦٦٢١ - عن معاوية بن أبي سفيان، أنه كان يقول إذا جلس على المنبر: يا أيها الناس، إن الخلافة ليست بجمع المال ولا بتفريقه، ولكن الخلافة العمل بالحق، والحكم بالعدل، وأخذ الناس بأمر الله (٣). (١٢/ ٥٥٣)

٦٦٦٢٢ - قال عمر بن الخطاب: واللهِ، ما أدري أخليفةٌ أنا أم ملِكٌ؟ قال قائل: يا أمير المؤمنين، إنّ بينهما فرقًا. قال: ما هو؟ قال: الخليفة لا يأخذ إلا حقًّا، ولا يضعه إلا في حق، وأنت بحمد الله كذلك، والملِك يعسف الناس، فيأخذ من هذا، ويعطي هذا. فسكت عمر (٤). (١٢/ ٥٥٢)

{وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}

٦٦٦٢٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولا تَتَّبِعِ الهَوى} يقول: ولا تُؤْثِر هواك في قضائك بينهم على الحق والعدل، فتجور عن الحق؛ {فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} فيميل بك هواك في قضائك عن العدل والعمل بالحق عن طريق الله الذي جعله لأهل الإيمان به، فتكون من الهالكين بضلالك عن سبيل الله (٥). (١٢/ ٥٤٨)

٦٦٦٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تَتَّبِعِ الهَوى} فتحكم بغير حق؛ {فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} يقول: يَسْتَزِلَّك الهوى عن طاعة الله تعالى (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٠٦.
(٢) أخرجه ابن سعد ٤/ ١١٣.
(٣) أخرجه الثعلبي في تفسيره ١/ ١٧٧.
(٤) أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٠٦ - ٣٠٧.
(٥) كذا عزاه السيوطي إلى ابن جرير من كلام السدي، والنص في تفسير ابن جرير ٢٠/ ٧٧ يحتمل أن يكون من كلام ابن جرير، وكأن الفاصل بينه وبين كلام السدي سقط من بعض النسخ؛ فظنه السيوطي موصولًا بأثر أخرجه ابن جرير قبله عن السدي. والله أعلم.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>