للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإيمان (١). (ز)

٧٧٧٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: امرأة الكافر التي يتزوّجها المسلم، وهي {امْرَأَتَ نُوحٍ وامْرَأَتَ لُوطٍ}، {فَخانَتاهُما} في الدّين. يقول: كانتا مُخالِفَتَيْن لدينهما (٢) [٦٦٨٩]. (ز)

{فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (١٠)}

٧٧٧٤٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا} الآية، قال: يقول: لن يُغني صلاح هَذيْن عن هاتَيْن شيئًا، وامرأة فرعون لم يضرّها كُفر فرعون (٣). (١٤/ ٥٩٦)

٧٧٧٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} يعني: نوح ولوط? من كفرهما شيئًا، يعني: امرأتيهما، {وقِيلَ ادْخُلا النّارَ مَعَ الدّاخِلِينَ} حين عَصيا، يخوّف عائشة وحفصة بتظاهرهما على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكذلك عائشة وحفصة، إنْ عَصيا ربّهما لم يُغنِ محمد - صلى الله عليه وسلم - عنهما من الله شيئًا (٤) [٦٦٩٠]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٧٧٥١ - عن أشرس الخُراسانيّ، يرفعه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: «ما بغَت امرأةُ نبيٍّ قطّ» (٥). (١٤/ ٥٩٦)


[٦٦٨٩] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٤٨) أنّ النقاش نقل عن الحسن القول بأنهما خانتاهما بالكفر والزنا وغيره.
[٦٦٩٠] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٤٧ - ٣٤٨) أنّ هَذيْن المَثَلَيْن اللذان للكفار والمؤمنين معناهما: أنّ مَن كفر لا يغني عنه شيء، ولا ينفعه وزر، ولو كان متعلقًا بأقوى الأسباب، وأنّ مَن آمن لا يدفعه دافع عن رضوان الله تعالى، ولو كان في أسوأ مَنشأ وأخسر حال. ثم نقل أنّ بعض الناس قال: إنّ في المَثَلَيْن عبرة لزوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -، حين تقدم عِتابهنّ. وانتقده مستندًا لظاهر الآية، فقال: «وفي هذا بُعْد؛ لأنّ النص أنه للكفار يُبْعد هذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>