للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٣٢٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {لا ترى فيها عوجا ولا أمتا}، قال: لا تَعادِيَ (١)، الأمت: التَّعادي (٢) [٤٣١٠]. (ز)

{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ}

٤٨٣٢٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {يومئذ يتبعون الداعي} يوم تكون الأرض والجبال كذلك، {يومئذ يتبعون الداعي} صاحب الصُّور، يُسرِعون إليه حين يخرجون مِن قبورهم إلى بيت المقدس. =

٤٨٣٢٦ - قال عبد الله بن مسعود: يقوم ملَك بين السماء والأرض بالصور، فينفخ فيه. =

٤٨٣٢٧ - وقال قتادة: مِن الصخرة مِن بيت المقدس (٣). (ز)

٤٨٣٢٨ - عن محمد بن كعب القرظي، قال: يحشر اللهُ الناسَ يوم القيامة في ظُلْمَة؛ تطوى السماء، وتتناثر النجوم، وتذهب الشمس والقمر، ويُنادي منادٍ، فيسمع الناس الصوتَ يَؤُمُّونَه، فذلك قول الله: {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له} (٤). (١٠/ ٢٤١)

٤٨٣٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {يومئذ يتبعون الداعي}، يعني: صوت الملَك الذى هو قائم على صخرة بيت المقدس، وهو إسرافيل - عليه السلام - حين ينفخ في الصور، يعني: في القرن (٥). (ز)


[٤٣١٠] أفادت الآثارُ اختلاف المفسرين في معنى: «العِوَجِ» و «الأمْتِ» على أقوال: الأول: عوجًا: واديًا. ولا أمتًا: رابية. الثاني: عوجًا: صدعًا. ولا أمتا: أكَمة. الثالث: عوجًا: ميلًا. ولا أمتًا: أثرًا. الرابع: الأمت: المَحاني والحِداب.
ورجَّح ابنُ جرير (١٦/ ١٦٦) مستندًا إلى لغة العرب، ودلالة العقل أنّ معنى {عوجًا}: ميلًا، وأن معنى {ولا أمتا}: ولا ارتفاع ولا انخفاض؛ لأن الانخفاض لم يكن إلا عن ارتفاع. وأن تأويل الكلام: لا ترى فيها ميلًا عن الاستواء، ولا ارتفاعًا، ولا انخفاضًا، ولكنها مستوية ملساء.
ووافقه ابنُ عطية (٦/ ١٣٣)، ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>