ورجّح مستندًا إلى اللغة، والنظائر أنّ الذي أسره يوسف في نفسه هو: "الحزازة التي حدثت في نفس يوسف من قولهم، والكلام يتضمنها، وهذا كما تضمن الكلام الضمير الذي في قول حاتم: لَعَمْرُك ما يُغْنِي الثراء عن الفتى ... إذا حَشْرَجَتْ يومًا وضاق بها الصَّدْرُ وهذا كقوله تعالى: {ثُمَّ إنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِن بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وصَبَرُوا إنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: ١١٠]، فهي مراد بها الحالة المُتَحَصِّلة مِن هذه الأفعال «. ثم ذكر قولين آخرين، فقال:» وقال قوم: أسَرَّ المجازاة. وقال قوم: أسَرَّ الحُجَّة «. ثم قال:» وما قدَّمناه أليق".