للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حين صرف الله القتلَ عن نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم - (١). (ز)

١٥١٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لكيلا تحزنوا على ما فاتكم} مِن الفتح والغنيمة، {ولا مآ أصابكم} مِن القتل والهزيمة، {والله خبير بما تعملون} (٢). (ز)

١٥١٠٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم}، قال: على ما فاتكم مِن الغنيمة التي كنتم ترجون، ولا تحزنوا على ما أصابكم من الهزيمة (٣) [١٤٣٨]. (ز)

{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٥٤)}

[قراءات]

١٥١٠٤ - عن إبراهيم النَّخَعِيِّ أنّه قرأ في آل عمران: {أمَنَةً نُّعاسًا تَغْشى} بالتاء (٤) [١٤٣٩]. (٤/ ٧٩)


[١٤٣٨] لم يذكر ابنُ جرير (٦/ ١٥٩) غير هذا القول وما في معناه.
[١٤٣٩] وجَّه ابنُ جرير (٦/ ١٦٠ بتصرف) هذه القراءة بقوله: «وذهب الذين قرءوا بالتأنيث إلى أنّ الأمنة هي التي تغشاهم؛ فأنّثوه لتأنيث الأَمَنَة».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٢/ ٣٩٣).
وقد رجَّح ابنُ جرير (٦/ ١٦٠) صواب كلا القراءتين مستندًا لاستفاضتهما، وصِحَّتهما في المعنى، فقال: «لأنّ الأَمَنَة في هذا الموضع: هي النعاس، والنعاس: هو الأمنة، وسواءٌ ذلك، وبأيَّتِهما قرأ القارئُ فهو مصيبٌ الحقَّ في قراءته».

<<  <  ج: ص:  >  >>