٦٦٥٦٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-: ... قال له داود: أنت كنتَ أحوج إلى نعجتك منه، {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعاجِهِ} إلى قوله: {وقَلِيلٌ ما هُمْ}. ونسي نفسَه - صلى الله عليه وسلم -، فنظر الملَكان أحدُهما إلى الآخر حين قال ذلك، فتبسّم أحدُهما إلى الآخر، فرآه داود، فظنَّ أنّما فُتِن (٢). (١٢/ ٥٢٨)
٦٦٥٦٥ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- {وظَنَّ داوُودُ أنَّما فَتَنّاهُ}، قال: ظنَّ أنما ابتُغي بذلك (٣). (١٢/ ٥٣٠، ٥٣٧)
٦٦٥٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: لَمّا قضى بينهما نظرَ أحدُهما إلى صاحبه، فضحِك، فلم يفطن لهما، فأحبّا يعرفاه، فصعدا تجاه وجهه، وعلِم أنّ الله -تبارك وتعالى- ابتلاه بذلك، {وظَنَّ داوُدُ أنَّما فَتَنّاهُ}(٤). (ز)
٦٦٥٦٧ - قال سفيان الثوري، في قوله:{هَذا أخِي لَهُ تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً ولِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ}: فلما قضى له قال أحدُ الملكين: يا داود، ما أحوجك الى أن تكسر أنفك. قال الآخر: أنت أحوج إلى ذلك (٥). (ز)
{فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا}
٦٦٥٦٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله:{فاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وخَرَّ راكِعًا وأَنابَ} أربعين ليلة، حتى نبتت الخضرة مِن دموع عينيه (٦)[٥٥٥٨]. (١٢/ ٥٢٨)
٦٦٥٦٩ - عن كعب الأحبار، قال: سجد داودُ نبيُّ الله أربعين يومًا وأربعين ليلة، لا يرفع رأسَه حتى رقأ دمعَه ويبس، وكان مِن آخر دعائه وهو ساجِدٌ أن قال: يا ربِّ،
[٥٥٥٨] قال ابن عطية (٧/ ٣٤١): «ويروى عن مجاهد: أنّ داود - عليه السلام - بقي في ركعته تلك لاصقًا بالأرض يبكي ويدعو أربعين صباحًا، حتى نبت العشب من دمعه. وروي غير هذا مما لا تثبت صحته».