للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحِدَةً} يعني: ملة واحدة مؤمنين، لا يعرفون الأصنام والأوثان، ثم اتخذوها بعد ذلك، فذلك قوله: {فاخْتَلَفُواْ} بعد الإيمان (١). (ز)

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٩)}

٣٤٣١٢ - قال الحسن البصري، في قوله: {ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون}، يعني: المؤمنين والكافرين، لولا أنّ الله - عز وجل - قضى ألا يُحاسِب بحساب الآخرة في الدنيا؛ لَحاسَبهم في الدنيا، فأدخل أهلَ الجنةِ الجنةَ، وأهلَ النارِ النارَ (٢). (ز)

٣٤٣١٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {وما كانَ النّاسُ إلا أُمَّةً} الآية، قال: كان الناسُ أهلَ دينٍ واحدٍ، على دينِ آدمَ، فكفَروا، فلولا أنّ ربَّك أجَّلهم إلى يومِ القيامةِ لقُضِي بينَهم (٣). (٧/ ٦٤١)

٣٤٣١٤ - قال أبو رَوْق عطية بن الحارث الهمداني =

٣٤٣١٥ - ومحمد بن السائب الكلبي: هي أنّ الله أخَّر هذه الأمةَ، ولا يُهْلِكهم بالعذاب في الدُّنْيا (٤). (ز)

٣٤٣١٦ - قال أبو رَوْق عطية بن الحارث الهمداني: {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ}: لأقام عليهم الساعة (٥). (ز)

٣٤٣١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ} قبل الغضبِ لأخذناهم عندَ كُلِّ ذَنبٍ، فذلك قوله: {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} يعني: في اختلافاتهم بعد الإيمان (٦). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٢.
(٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٢٤٨ - .
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٣٧.
(٤) تفسير الثعلبي ٥/ ١٢٥، وتفسير البغوي ٤/ ١٢٧ عن الكلبي.
(٥) تفسير الثعلبي ٥/ ١٢٥.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>