للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)}

٧٦٣٦٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {لَوْ أنْزَلْنا هَذا القُرْآنَ} الآية، قال: يقول: لو أني أنزلتُ هذا القرآن على جبلٍ حمَّلتُه إيّاه تصدّع وخشع مِن ثِقَله، ومِن خشية الله. فأمر اللهُ الناسَ إذا نَزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتّخشّع. قال: كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون (١). (١٤/ ٣٩٦)

٧٦٣٦٧ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، في قوله: {لَوْ أنْزَلْنا هَذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ} الآية، قال: لو أنزلتُ هذا القرآنَ على جبلٍ، فأمرتُه بالذي أمرتُكم به، وخوّفته بالذي خوّفتكم به؛ إذًا لخشع وتصدّع مِن خشية الله، فأنتم أحقّ أن تَخشَعوا وتذلّوا، وتَلين قلوبكم لذكر الله (٢). (١٤/ ٣٩٦)

٧٦٣٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {لَوْ أنْزَلْنا هَذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِن خَشْيَةِ اللَّهِ} الآية: يعذرُ اللهُ الجبلَ الأصمّ، ولم يعذر شقِيَّ ابنِ آدم، هل رأيتم أحدًا قطّ تصدّعت جوانحه من خشية الله؟! (٣). (ز)

٧٦٣٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم وعظهم، فقال: {لَوْ أنْزَلْنا هذا القُرْآنَ} الذي فيه أمره ونهيه، ووعده ووعيده، وحرامه وحلاله {عَلى جَبَلٍ} وحمَّلتُه إياه؛ {لَرَأَيْتَهُ} يا محمد {خاشِعًا} يعني: خاضعًا {مُتَصَدِّعًا مِن خَشْيَةِ اللَّهِ} فكيف لا يَرِقُّ هذا الإنسان، ولا يخشى الله، فأمر اللهُ الناسَ الذين هم أضعف مِن الجبل الأصمّ الذي عروقه في الأرض السابعة، ورأسه في السماء، أن يأخذوا القرآن بالخشية والشدّة، والتخشّع، فضرب الله لذلك مثلًا، فقال: {وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ} يعني: لكي {يَتَفَكَّرُونَ} فِي أمثال اللَّه، فيعتبروا في الرّبوبية (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٦٣٧٠ - عن عبد الله بن مسعود، وعلي، مرفوعًا، في قوله: {لَوْ أنْزَلْنا هَذا القُرْآنَ


(١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٤٩.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٨٤ - ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>