للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (١٥)}

[نزول الآية]

٥٠١٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في نفر مِن أسد وغطفان قالوا: إنّا نخاف ألا يُنصر محمد، فينقطع الذي بيننا وبين حلفائنا من اليهود، فلا يُجِيرونا ولا يُؤْوُونا (١). (ز)

[تفسير الآية]

٥٠١٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق التميمي- في قوله: {من كان يظن أن لن ينصره الله} قال: مَن كان يظن أن لن ينصر الله محمدًا {في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب} قال: فليربط حبلًا، {إلى السماء} قال: إلى سماء بيته؛ السقف، {ثم ليقطع} قال: ثم يختنق به حتى يموت (٢) [٤٤٣٦]. (١٠/ ٤٣١)

٥٠١٦٨ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {من كان يظن أن لن ينصره الله} يقول: أن لن يرزقه الله، {فليمدد بسبب إلى السماء} فليأخذ حبلًا فليربطه في سماء بيته، فليختنق به، {فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ} قال: فلينظر: هل ينفعه ذلك أو يأتيه برِزق؟! (٣). (١٠/ ٤٣١)


[٤٤٣٦] علق ابنُ جرير (١٦/ ٤٨٠) على هذا القول بقوله: «فعلى قول هؤلاء تأويلُ الكلام: مَن كان يظن أن لن يرزق الله محمدًا في الدنيا، ولن يعطيه. وذكروا سماعًا من العرب: من ينصرني نصره الله، بمعنى: مَن يعطني أعطاه الله. وحكوا أيضًا سماعًا منهم: نصر المطر أرض كذا: إذا جادها وأحياها».
وذكر ابنُ عطية (٦/ ٢٢٢) أنّ المراد بالسماء على هذا القول: الهواء علوًّا، فكأنه أراد: سقفًا أو شجرة أو نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>