٨٢٨٣٠ - عن شريك بن عبد الله -من طريق محمد بن عبيد- في قوله:{لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ}، قال: الشِّبرِق (١). (ز)
٨٢٨٣١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ}، قال: الضّريع: الشوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإنّ الضّريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب: الضّريع، وهو في الآخرة شوك من نار (٢)[٧١٤٤]. (ز)
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (٨)}
[قراءات]
٨٢٨٣٢ - عن سعيد بن جُبَير أنه قرأ في سورة الغاشية:(مُتَّكِئِينَ فِيها ناعِمِينَ فِيها)(٣). (١٥/ ٣٨٥)
٨٢٨٣٣ - قال مقاتل بن سليمان:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ} يعني: فَرِحة، شبّه الله - عز وجل -
[٧١٤٤] زاد ابنُ عطية (٨/ ٥٩٨ - ٥٩٩) في معنى الآية أقوالًا أخرى، وعلَّق على بعضها، فقال: «وقيل: الضريع: العِشْرِقُ. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الضريع شوك في النار». وقال بعض اللغويين: الضريع يَبِسُ العَرْفَج إذا تحطّم. وقال آخرون: هو رَطْبُ العَرْفج. وقال الزَّجّاج: هو نَبْتٌ كالعَوْسج. وقال بعض المفسرين: الضّريع نبتٌ في البحر أخضر منتن مُجَوَّف مستطيل له نَوْر فيه كبير ... وكلّ مَن ذَكر شيئًا مما قدمناه فإنما يعني أنّ ذلك من نار ولا بُدّ، وكلّ ما في النار فهو نار. وقال قوم: ضَرِيع وادٍ في جهنم. وقال جماعة من المتأولين: الضّريعُ طعام أهل النار. ولم يُرِد أن يخصص شيئًا مما ذُكِر، قال بعض اللغويين: وهذا مما لا تعرفه العرب. وقيل: الضّريع: الجلدة التي على العظم تحت اللحم». ثم علَّق بقوله: «ولا أعرف مَن تأوَّل الآية بهذا، وأهل هذه الأقاويل يقولون: الزّقوم لطائفة، والضّريع لطائفة، والغِسْلين لطائفة».