ورجَّح ابنُ جرير (٢٣/ ٢٥٤) -مستندًا إلى إجماع القراء- قراءة التاء، فقال: «والصوابُ مِن قراءة ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، وهو بالتاء؛ لإجماع الحُجّة من القُراء عليه». [٦٧٨٥] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٠١) أنّ {الروح} هو جبريل عند الجمهور، وأنه خَصّصه بالذكر تشريفًا. وذكر قولين آخرين: الأول: أنّ الروح: ملائكة حفظة للملائكة الحافظين لبني آدم، لا تراهم الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة. ونسبه لمجاهد. الثاني: أنه اسم الجنس في أرواح الحيوان. ونسبه لبعض المفسرين. وذكر ابنُ كثير (١٤/ ١٢٥) قولًا ثالثًا، ونسبه لأبي صالح، وهو أنّ الروح خَلْقٌ من خَلْق الله، يُشبِهون الناس، وليسوا أناسًا. ثم علَّق بقوله: «ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام. ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم، فإنها إذا قُبِضتْ يُصعَد بها إلى السماء، كما دلّ عليه حديث البراء».