للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صفين، ثم كبر بهم جميعًا، ثم سجد الأولون لسجوده، والآخرون قيام لم يسجدوا، حتى قام النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم كبر بهم وركعوا جميعًا، فتقدم الصف الآخر، واستأخر الصف المقدم، فتعاقبوا السجود كما فعلوا أول مرة، وقصر العصر إلى ركعتين (١). (٤/ ٦٥٥)

[تفسير الآية، وأحكامها]

{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ}

١٩٩١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: {فلا جناح}، يقول: فلا حرج (٢). (ز)

١٩٩١٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {وإذا ضربتم} يعني: سِرتم {في الأرض} يعني: غزوة بني أنمار ببطن مكة (٣). (ز)

{أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}

١٩٩١٦ - عن يعلى بن أمية، قال: سألت عمر بن الخطاب، قلت: {فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا}، وقد أمن الناس؟ فقال لي عمر: عجبتُ مما عجبتَ منه، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: «صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته» (٤). (٤/ ٦٥١)

١٩٩١٧ - عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أهل مكة، لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة بُرُد؛ من مكة إلى عسفان» (٥). (٤/ ٦٥٨)


(١) أخرجه عبد الرزاق (٤٢٣٥، ٤٢٣٦)، وابن جرير ٧/ ٤١١ - ٤١٢، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٥٢. وذكره يحيى بن سلام
-كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٢ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ١٠٥١.
(٣) تفسير مقاتل ين سليمان ١/ ٤٠٣.
(٤) أخرجه مسلم ١/ ٤٧٨ (٦٨٦)، وابن جرير ٧/ ٤٠٥ - ٤٠٦، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٥١ (٥٨٩٢).
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ٩٦ (١١١٦٢)، والبيهقي في الكبرى ٣/ ١٩٧ (٥٤٠٤) من طريق إسماعيل بن عياش، عن ابن مجاهد، عن أبيه وعطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس به.
قال البيهقي: «هذا حديث ضعيف، إسماعيل بن عياش لا يحتج به، وعبدالوهاب بن مجاهد ضعيف بمرة، والصحيح أن ذلك من قول ابن عباس». وقال النووي في خلاصة الأحكام ٢/ ٧٣١ (٢٥٥٧): «إسناد ضعيف جدًّا». وقال الذهبي في تنقيح التحقيق ١/ ٢٦٨ (٢١٢): «عبد الوهاب تركوه، وإسماعيل ضعيف». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٤/ ٥٤٣: «هذا الحديث ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ١٥٧ (٢٩٥٤): «رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن مجاهد عن أبيه وعطاء، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». وقال ابن حجر في الفتح ٢/ ٥٦٦: «هذا إسناد ضعيف». وقال الشوكاني في نيل الأوطار ٣/ ٢٤٧: «ليس مما تقوم به حجة؛ لأن في إسناده عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر، وهو متروك، وقد نسبه النووي إلى الكذب وقال الأزدي: لا تحل الرواية عنه. والراوي عنه إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف في الحجازيين، وعبد الوهاب المذكور حجازي، والصحيح أنه موقوف على ابن عباس؛ كما أخرجه عنه الشافعي بإسناد صحيح، ومالك في الموطأ». وقال الألباني في الضعيفة ١/ ٦٣٢ (٤٣٩): «موضوع».

<<  <  ج: ص:  >  >>