مما لم يذكر اسم الله عليه} [الأنعام: ١٢١]، ثم نسخها الرب، ورحم المسلمين، فقال:{اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} فنسخها بذلك، وأحلَّ طعام أهل الكتاب (١)[١٩٧٦]. (ز)
[تفسير الآية]
٢١٥٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله:{وطعام الذين أوتوا الكتاب}، قال: ذبائحهم (٢). (٥/ ١٩٧)
٢١٥٨٧ - عن الحسن البصري -من طريق يونس-، مثله (٣). (ز)
٢١٥٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنما أُحِلَّت ذبائحُ اليهود والنصارى من أجل أنهم آمنوا بالتوراة والإنجيل (٤). (٥/ ١٩٨)
٢١٥٨٩ - عن إبراهيم النخعي -من طريق مُغِيرَة- في قوله:{وطعام الذين أوتوا الكتاب}، قال: ذبائحهم (٥). (٥/ ١٩٧)
٢١٥٩٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله:{وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم}، قال: ذبيحتهم (٦). (٥/ ١٩٧)
[١٩٧٦] علَّقَ ابن كثير (٥/ ٧٩) على قول مكحول بقوله: «وفي هذا الذي قاله مكحول? نظر؛ فإنه لا يلزم من إباحته طعام أهل الكتاب إباحةُ أكل ما لم يذكر اسم الله عليه؛ لأنهم يذكرون اسم الله على ذبائحهم وقرابينهم، وهم مُتَعَبَّدون بذلك، ولهذا لم يُبِح ذبائحَ مَن عداهم من أهل الشرك ومَن شابههم؛ لأنهم لم يذكروا اسم الله على ذبائحهم، بل ولا يتوقفون فيما يأكلونه من اللحم على ذكاة، بل يأكلون الميتة، بخلاف أهل الكتابين ومن شاكلهم من السامرة والصابئة، ومن تَمَسّك بدين إبراهيم وشيث وغيرهما من الأنبياء، على أحد قولي العلماء، ونصارى العرب كبني تَغْلِب وتَنُوخ وبَهْراء وجُذام ولَخْم وعاملة ومن أشبههم، لا تؤكل ذبائحهم عند الجمهور».