للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤٣٢ - عن الحسن البصري -من طريق عمرو- {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ}، قال: أخفوا عملًا في الدنيا، فأثابهم الله بأعمالهم (١). (ز)

٦١٤٣٣ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء-: أخفى لهم بالخفية خفية، وبالعلانية علانية. قال الله تعالى: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم} (٢). (ز)

٦١٤٣٤ - عن شهر بن حوشب -من طريق جعفر بن سليمان، عن شيخ من أهل البصرة- قال: إنّ الرجل مِن أهل الجنة لَيَتَّكِئُ اتِّكاءَةً واحدة قَدْرَ سبعين سنة يُحَدِّث بعض نسائه، ثم يلتفت الالتفاتة فتناديه الأخرى: فِدانا لك، أما لنا فيك نصيب؟! فيقول: مَن أنت؟ فتقول: أنا مِن الذين قال الله: {ولَدَيْنا مَزِيدٌ} [ق: ٣٥]. قالوا: فيتحدث معها، ثم يلتفت الالتفاتة فتناديه الأخرى: أما إنا لك (٣)، أما لنا فيك نصيب؟! فيقول: من أنتِ؟ فتقول: أنا مِن الذين قال الله: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ} (٤). (ز)

٦١٤٣٥ - عن أبي اليمان الهوزني -من طريق صفوان بن عمرو- قال: الجنة مائة درجة، أولها درجة فضة، وأرضها فضة، وآنيتها فضة، وترابها المسك. والثانية ذهب، ومساكنها ذهب، وآنيتها ذهب، وترابها المسك. والثالثة لؤلؤ، وأرضها لؤلؤ، ومساكنها لؤلؤ، وآنيتها لؤلؤ، وترابها المسك. وسبع وتسعون بعد ذلك ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وتلا هذه الآية: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ} الآية (٥). (١١/ ٧٠١)

٦١٤٣٦ - عن عامر بن عبد الواحد، قال: بلغني: أنّ الرجل من أهل الجنة يمكث في تُكأته سبعين سنة، ثم يلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه، فتقول له: قد أنى (٦) لك أن يكون لنا منك نصيب. فيقول: من أنتِ؟ فتقول: أنا مزيد. فيمكث معها سبعين سنة، ويلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه، فتقول: قد أنى لك أن يكون لنا منك نصيب. فيقول: من أنتِ؟ فتقول: أنا التي قال الله: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ} (٧). (١١/ ٦٩٨)


(١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٦٢٣.
(٢) أخرجه الحربي في غريب الحديث ٢/ ٨٤٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص ١٠٣.
(٣) كذا في مطبوعة المصدر ولعلها تحرفت من عبارة: فِدانا لك.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٧٩ - ٣٨٠ (٢٨٩) -.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٦٢٠.
(٦) أنى وآن: حان. اللسان (أنى).
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٣٦٩ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>