للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا سفيان كان أرسل يوم أحد أو يوم الأحزاب إلى قريش وغَطَفان وهَوازِن يَسْتَجِيشُهم (١) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن معه، فقيل: لو ذهب نفر من المسلمين فأتوكم بالخبر. فذهب نفر، حتى إذا كانوا بالمكان الذي ذكر لهم أنهم فيه لم يروا أحَدًا، فرجعوا (٢). (٤/ ١٤٥)

١٥٤٩٤ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك-: قوله: {الذين قال لهم الناس}، قال: التجار (٣). (ز)

١٥٤٩٥ - عن محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} إلى قوله: {والله ذو فضل عظيم}، بلغنا: أن أبا سفيان يوم أُحد حين أراد أن ينصرف قال: يا محمد، موعد ما بيننا وبينكم موسم بدر الصغرى، أن نقاتل بها إن شئت. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ذلك بيننا وبينك». فانصرف أبو سفيان، فقدم مكة، فلقي رجلًا من أشْجَع يقال له: نُعيم بن مسعود، فقال له: إني قد واعدت محمدًا وأصحابه، ولا أخرج إليهم، وأكره أن يخرج محمد وأصحابه ولا أخرج، فيزيدهم ذلك علي جرأة، ويكون الخلف منهم أحب إلي، فلك عشرة من الإبل إن أنت حبسته عني فلم يخرج، فقدم الأشجعي المدينة وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتجهزون لميعاد أبي سفيان، فقال: أين تريدون؟ فقالوا: واعدَنا أبا سفيان أن نلتقي بموسم بدر فنقتتل بها. فقال: بئس الرأي رأيتم، أتوكم في دياركم وقراركم فلم يفلت منكم إلا شريد، وأنتم تريدون أن تخرجوا إليهم وقد جمعوا لكم عند الموسم، والله إذن لا يفلت منكم أحد. فكره أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخرجوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده لأخرجن، وإن لم يخرج معي منكم أحد». فخرج معه سبعون رجلًا حتى وافوا معه بدرًا، ولم يخرج أبو سفيان، ولم يكن قتال، فتَسَوَّقوا في السوق، ثم انصرفوا (٤). (ز)

١٥٤٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {الذين قال لهم الناس} يعني: نُعيم بن مسعود وحده، {إن الناس قد جمعوا لكم} الجموع لقتالكم، {فاخشوهم} (٥). (ز)

١٥٤٩٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {الذين قال لهم الناس}،


(١) أي: يطلب منهم الجيوش. لسان العرب (جيش).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨١٨ (٤٥١٨) مرسلًا.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨١٧.
(٤) أورده ابن أبي زمنين ١/ ٣٣٥ - ٣٣٦.
(٥) تفسير مقاتل ١/ ٣١٦، ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>