للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكم}، يعني: الولد، يقول: إن لم تَلِد هذه فهذه (١). (٢/ ٢٨٠)

٥٨٩٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبيد الله- قوله: {وابتغوا ما كتب الله لكم}، قال: الولد (٢). (ز)

٥٨٩٨ - عن الحسن البصري -من طريق أبي مردود بحر بن موسى- في هذه الآية: {وابتغوا ما كتب الله لكم}، قال: الولد (٣). (ز)

٥٨٩٩ - عن الحكم بن [عُتَيبة]-من طريق شعبة- {وابتغوا ما كتب الله لكم}، قال: الولد (٤). (٢/ ٢٨١)

٥٩٠٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وابتغوا ما كتب الله لكم}، قال: وابتغوا الرُّخْصَة التي كتب الله لكم (٥) [٦٦٠]. (٢/ ٢٨١)

٥٩٠١ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {وابتغوا ما كتب الله لكم}: فهو الولد (٦). (ز)

٥٩٠٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {وابتغوا ما كتب الله لكم}، قال: ما كتب لكم من الولد (٧). (ز)

٥٩٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وابتغوا} من نسائكم {ما كتب الله لكم} من الولد، يعني: واطلبوا ما قضى لكم (٨). (ز)

٥٩٠٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {وابتغوا ما كتب الله لكم}، قال: الجِماع (٩) [٦٦١]. (ز)


[٦٦٠] علَّق ابنُ عطية (١/ ٤٥٢) على قول قتادة، بقوله: «هو قولٌ حَسَنٌ».
[٦٦١] قال ابنُ جرير (٣/ ٢٤٧ - ٢٤٨): «وقد يدخل في قوله: {وابتغوا ما كتب الله لكم} جميعَ معاني الخير المطلوبة، غير أنّ أشْبَهَ المعاني بظاهر الآية قولُ من قال: معناه: وابتغوا ما كتب الله لكم من الولد؛ لأنه عَقِيب قوله: {فالآن باشروهن}، بمعنى: جامِعُوهن».
وقال ابنُ القيم (١/ ١٦٨ - ١٦٩): «والتحقيق أن يُقال: لَمّا خفَّف الله عن الأمة بإباحة الجماع ليلة الصوم إلى طلوع الفجر، وكان المُجامع يغلب عليه حكم الشهوة وقضاء الوطر حتى لا يكاد يخطر بقلبه غير ذلك؛ أرشدهم سبحانه إلى أن يطلبوا رِضاه في مثل هذه اللذة، ولا يُباشِرُوها بحكم مجرّد الشهوة، بل يبتغوا بها ما كتب الله لهم من الأجرِ والولدِ الذي يخرج من أصلابهم يعبد الله لا يشرك به شيئًا، ويبتغوا ما أباح الله لهم من الرخصة بحكم محبّته لقَبُول رُخَصِه؛ فإن الله يحبّ أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته، ومما كتب لهم ليلة القدر وأمروا أن يبتغوها. لكن يبقى أن يُقال: فما تعلقُ ذلك بإباحة مباشرة أزواجهم؟ فيقال: فيه إرشاد إلى أن لا يشغلهم ما أبيح لهم من المباشرة عن طلب هذه الليلة التي هي خير من ألف شهر، فكأنه سبحانه يقول: اقضوا وطَرَكم من نسائكم ليلة الصيام، ولا يشغلكم ذلك عن ابتغاء ما كتب الله لكم من هذه الليلة التي فضلّكم الله بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>