للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٦٢٩ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن أولاد المشركين. فقال: «الله أعلمُ بما كانوا عاملين» (١). (٩/ ٢٧٧)

٤٢٦٣٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: كنت أقول في أطفال المشركين: هم مع آبائهم. حتى حدثني رجل مِن أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، أنّه سُئل عنهم، فقال: «ربهم أعلم بهم، هو خلقهم، وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين». فأمسكت عن قولي (٢). (٩/ ٢٧٦)

٤٢٦٣١ - عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني الصَّعب بن جَثّامة، قال: قلتُ: يا رسول الله، إنّا نُصيبُ في البَيات (٣) مِن ذراري المشركين؟ قال: «هم منهم» (٤). (٩/ ٢٧٥)

٤٢٦٣٢ - عن حسناء -ويقال: خنساء- بنت معاوية الصُّرَيمية، عن عمها، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «النَّبيُّ في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد (٥) في الجنة» (٦). (٩/ ٢٧٥)

٤٢٦٣٣ - عن أنس بن مالك، قال: سألنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن أولاد المشركين. فقال: «هم خَدَم أهل الجنة» (٧) [٣٨١٠]. (٩/ ٢٧٦)


[٣٨١٠] اختُلِف فيمن مات من أولاد المشركين صغيرًا على أربعة أقوال: الأول: أنهم في الجَنَّة؛ لحديث سمرة بن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في جملة ذلك المنام حين مرَّ على ذلك الشيخ تحت الشجرة وحوله ولدان، «فقال له جبريل: هذا إبراهيم - عليه السلام -، وهؤلاء أولاد المسلمين، وأولاد المشركين». والثاني: أنهم في النار؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «هم مع آبائهم». والثالث: التوقف في أمرهم. والرابع: أنهم يمتحنون يوم القيامة في العرصات؛ فمن أطاع دخل الجنة، وانكشف علم الله فيهم بسابق السعادة، ومَن عصى دخل النار، وانكشف علم الله به بسابق الشقاوة.
ومالَ ابنُ كثير (٨/ ٤٥٥) إلى القول الرابع، فقال: «وهذا القول يجمع بين الأدلة كلها، وقد صرحت به الأحاديث المتقدمة المتعاضدة الشاهد بعضها لبعض، وهذا القول هو الذي حكاه الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري عن أهل السنة والجماعة، وهو الذي نصره الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب الاعتقاد، وكذلك غيره من محققي العلماء والحفاظ والنقاد».

<<  <  ج: ص:  >  >>