للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٥٧٧ - عن الحسن البصري، قال: خرج قومُ إبراهيم إلى عيدٍ لهم، وأرادوا إبراهيمَ على الخروج، فاضطجع على ظهره، وقال: إنِّي سقيم، لا أستطيع الخروج. وجعل ينظر إلى السماء، فلما خرجوا أقبل على آلهتهم، فكسَّرها (١). (١٢/ ٤٢٥)

٦٥٥٧٨ - عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قول الله: {إنِّي سَقِيمٌ}، قال: أرسل إليه ملكُهم، فقال: إنّ غدًا عيدنا، فاحضر معنا. قال: فنظر إلى نجم، فقال: إنّ ذلك النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي، فقال: {إنِّي سَقِيمٌ} (٢). (١٢/ ٤٢٥)

٦٥٥٧٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: {فَقالَ إنِّي سَقِيمٌ} أنّهم كانوا بقرية بين البصرة والكوفة يُقال لها: هُرْمُزْخُرد (٣)، وكانوا ينظرون في النجوم، قال: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقالَ إنِّي سَقِيمٌ}. قال: أي: مطعون (٤). (ز)

٦٥٥٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إنِّي سَقِيمٌ}، يعني: وجيع. وذلك أنهم كانوا يعبدون الأصنام، كانت اثنين وسبعين صنمًا، مِن ذهب وفضة وشَبَهٍ (٥) ونحاس وحديد وخشب، وكان أكبر الأصنام عيناه مِن ياقوتتين حمراوين، وهو مِن ذهب، وكانوا إذا خرجوا إلى عيدهم دخلوا قبل أن يخرجوا، فيسجدون لها، ويقربون الطعام، ثم يخرجون إلى عيدهم، فإذا رجعوا من عيدهم دخلوا عليها، فسجدوا لها، ثم يتفرقون، فلما خرجوا إلى عيدهم اعتلَّ إبراهيمُ بالطاعون، وذلك أنهم كانوا ينظرون في النجوم، فنظر إبراهيم في النجوم، فقال: {إنِّي سَقِيمٌ} (٦). (ز)

٦٥٥٨١ - عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {إنِّي سَقِيمٌ}، قال: طعين، وكانوا يفرّون مِن المطعون، فأراد أن يخلو بآلهتهم (٧). (١٢/ ٤٢٤)


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٥٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) كذا في المطبوع، وقال في معجم البلدان: هُرْمُزْجرد: ناحية كانت بأطراف العراق غزاها المسلمون أيام الفتوح. ٥/ ٤٠٢.
(٤) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٨٣٦.
(٥) الشِّبْه والشَّبَه: النحاس يُصْبَغ بدواء فيَصْفَرّ، وسُمّي كذلك لأنه إذا فُعل ذلك به أشبَه الذهبَ بلونه. اللسان (شبه).
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦١٢.
(٧) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم دون آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>