للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٤٩٧ - عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الأرضين بين كلّ أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، والعُليا منها على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء، والحوت على صخرة، والصخرة بيد مَلك، والثانية مَسجَن الريح، فلما أراد الله أن يُهلك عادًا أمر خازن الريح أن يُرسل عليهم ريحًا تُهلك عادًا، فقال: يا ربّ، أُرسِل عليهم من الريح قَدْر مَنخَر الثَّوْر؟ فقال له الجبار: إذن تُكفَأ الأرض ومَن عليها، ولكن أرسِل عليهم بقَدْر خاتم. فهي التي قال الله في كتابه: {ما تَذَرُ مِن شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إلّا جَعَلَتْهُ كالرَّمِيمِ} [الذاريات: ٤٢]. والثالثة فيها حجارة جهنم، والرابعة فيها كبريت جهنم». قالوا: يا رسول الله، أللنار كبريت؟ قال: «نعم، والذي نفسي بيده، إنّ فيها لَأودية مِن كبريت، لو أُرسِل فيها الجبال الرواسي لَماعتْ، والخامسة فيها حيّات جهنم، إنّ أفواهها كالأودية، تَلسع الكافر اللّسْعة فلا تُبقي منه لحمًا على وضَم (١)، والسادسة فيها عقارب جهنم، إنّ أدنى عقربة منها كالبغال المُوكَفَةِ (٢)، تَضرب الكافر ضربة يُنسيه ضربها حرّ جهنم، والسابعة فيها سقر، وفيها إبليس مُصفّد بالحديد، يد أمامه، ويد خلفه، فإذا أراد الله أن يُطلِقه لِما شاء أطلَقه» (٣). (١٤/ ٥٦٦)

٧٧٤٩٨ - عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، قال: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَن ظَلم من الأرض شبرًا طُوِّقه مِن سبع أرضين» (٤). (ز)

٧٧٤٩٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - جالس مرّة مع


(١) الوضم: كل شيء يوضع عليه اللحم، من خشب وغيره، يوقى به من الأرض. يقال تركهم لحمًا على وضم: أوقع بهم فذللهم وأوجعهم. اللسان (وضم).
(٢) الموكفة: المرحلة. والإكاف، والأُكاف والوِكاف والوُكاف للبعير والحمار والبغل: شبه الرحال. اللسان (أكف، وكف).
(٣) أخرجه الحاكم ٤/ ٦٣٦ (٨٧٥٦)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤ - ، من طريق عبد الله بن عياش، عن عبد الله بن سليمان، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو به.
قال الحاكم: «هذا حديث تفرد به أبو السّمح، عن عيسى بن هلال وقد ذكرتُ فيما تقدم عدالته بنص الإمام يحيى بن معين?، والحديث صحيح، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «بل منكر». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٢٥٨ (٥٥٧٨): «أبو السمح هو درّاج، وقبله عبد الله بن عياش القتباني ... وفي متنه نكارة». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص ١٣٧: «قال بعض الحفاظ المتأخرين: وهو حديث منكر، وعبد الله بن عياش القتباني ضعّفه أبو داود، وعند مسلم أنه ثقة، ودرّاج كثير المناكير، والله أعلم. قلت: رفعه منكر جدًّا، ولعله موقوف، وغلط بعضهم فرفعه». وقال ابن كثير: «حديث غريب جدًّا، ورفعه فيه نظر».
(٤) أخرجه البخاري ٣/ ١٣٠ (٢٤٥٢)، وعبد الرزاق ٣/ ٣٢٠ (٣٢٤٤) واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>