قال الترمذي: «هذا حديث غريب، حدَّثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح، وهو ثقة عند أهل الحديث، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا نعلم في كبير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث. وقد روى آدمُ بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر فيه الأسماء، وليس له إسناد صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث قد خرجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة، دون ذكر الأسامي فيه، والعلة فيه عندهما أنّ الوليد بن مسلم تفرد بسياقته بطوله، وذكر الأسامي فيه، ولم يذكرها غيره، وليس هذا بعلة، فإني لا أعلم اختلافًا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجل من أبي اليمان، وبشر بن شعيب، وعلي بن عياش، وأقرانهم من أصحاب شعيب، ثم نظرنا فوجدنا الحديث قد رواه عبد العزيز بن الحصين، عن أيوب السختياني، وهشام بن حسان جميعًا، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بطوله». وقال الذهبي في التلخيص: «لم يخرجا الأسامي لتفرد الوليد بها، وليس ذا بعلة؛ فالوليد أوثق وأحفظ من أبي اليمان وعلي بن عياش». (٢) كذا في الدر المنثور، ولم نجدها في المستدرك.