للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قردة خاسئين}، قال: مُسِخَت قلوبُهم، ولم يُمسَخوا قِرَدَةً، وإنما هو مَثَلٌ ضرَبه الله لهم؛ مَثَل الحمارِ يحمل أسفارًا (١) [٢٨٣]. (١/ ٤٠٠)

٢١٩٨ - عن الحسن البصري، قال: انقطع ذلك النسل (٢). (١/ ٤٠٠)

٢١٩٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان النحوي- {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}، قال: فصار القوم قرودًا تَعاوى، لها أذناب، بعد ما كانوا رجالًا ونساء (٣). (ز)

٢٢٠٠ - قال قتادة بن دِعامة: صار الشبان قِرَدة، والشيوخ خنازير، فمكثوا ثلاثة أيام ثم هلكوا، ولم يمكث مَسْخ فوق ثلاثة أيام، ولم يتوالدوا (٤). (ز)

٢٢٠١ - عن عطاء [الخراساني]-من طريق ابنه عثمان- قال: نودي أهل القرية الذين اعْتَدَوْا في السبت من السماء: يا أهل القرية. فانتبهت جماعة منهم، ثم نودوا الثالثة: يا أهل القرية. فانتبه الرجال والنساء والصبيان، فقيل لهم: {كونوا قردة خاسئين} (٥). (ز)


[٢٨٣] انتقد ابنُ جرير (٢/ ٦٥ - ٦٦) قولَ مجاهد بأنّ المسخ الوارد في الآية مسخٌ معنويٌّ؛ وذلك لمخالفته ظاهر القرآن، وإجماع أهل الحجّة من أهل التأويل، والدلالات العقليّة المُقتضية التّصديق بهذا المسخ كما وجب علينا التّصديق بما أخبر الله عنهم من عقوباتِه لهم. قال ابن جرير: «وهذا القول الذي قاله مجاهد قولٌ لِظاهر ما دلَّ عليه كتابُ الله مخالفٌ، وذلك أنّ الله أخبر في كتابه أنه جعل منهم القِرَدَةَ والخنازيرَ وعبَدَ الطاغوت، ... هذا مع خلاف قولِ مجاهدٍ قولَ جميع الحجة التي لا يجوز عليها الخطأُ والكذبُ فيما نقلَتْه مجمعةً عليه، وكفى دليلًا على فسادِ قولٍٍ إجماعُها على تخطئتِه».
وبنحوه قال ابن كثير (١/ ٤٣٩ - ٤٤٠).
ويفهم أيضًا من كلام ابن عطية (١/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>