الساحرُ الساحرَ. قال: نعم، وإنكم إذنْ لمن المقربين (١). (٦/ ٤٩٣)
٢٨٤٠٣ - عن المنهال -من طريق الأعمش- قال: ارتفعتِ الحيةُ في السماء مِيلًا، فأقبلَتْ إلى فرعون، فجعلت تقولُ: يا موسى، مُرْنِي بما شئتَ. وجعل فرعون يقولُ: يا موسى، أسألُك بالذي أرْسَلك. قال: وأخَذه بَطْنُه (٢). (٦/ ٤٩٣)
٢٨٤٠٤ - عن وهب بن منبه -من طريق عبد الصمد- قال: لَمّا دخل موسى على فرعون قال له موسى: أُعَرِّفُك؟ قال: نعم. قال:{ألَمْ نُرَبِّكَ فِينا ولِيدًا}[الشعراء: ١٨]؟. قال: فردَّ إليه موسى الذي ردَّ، فقال فرعون: خذوه. فبادره موسى، فألقى عصاه، فإذا هي ثعبان مبين، فحملت على الناس، فانهزموا منها، فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا، قتل بعضُهم بعضًا، وقام فرعون منهزمًا حتى دخل البيت (٣)[٢٥٩٩]. (ز)
٢٨٤٠٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله:{فإذا هي ثعبان مبين}، قال: الذَّكَرُ من الحيّات، فاتحةً فَمَها، واضعةً لَحْيَها الأسفل في الأرض، والأعلى على سُور القصر، ثم توجَّهتْ نحو فرعون لِتأخُذَه، فلمّا رآها ذُعِرَ منها، ووثَب فأحْدَث، ولم يكنْ يُحدِثُ قبل ذلك، وصاح: يا موسى، خُذْها وأنا أومنُ بك وأُرْسلُ معك بني إسرائيل. فأخَذها موسى، فصارت عصًا (٤). (٦/ ٤٩٥)
٢٨٤٠٦ - عن فَرْقَد السَّبخي -من طريق ديلم بن غزوان- قال: كان فرعون إذا كانت له حاجةٌ ذهبت به السَّحرة مسيرةَ خمسين فَرْسخًا، فإذا قضى حاجتَه جاءوا به، حتى كان يومُ عصا موسى، فإنها فَتَحتْ فاها، فكان ما بينَ لَحْيَيْها أربعين ذراعًا؛ فأحْدَث يومئذٍ أربعين مَرَّةً (٥). (٦/ ٤٩٥)
[٢٥٩٩] علّق ابنُ كثير (٦/ ٣٦٠) على رواية وهب، فقال: «رواه ابن جرير، والإمام أحمد في كتابه الزهد، وابن أبي حاتم، وفيه غرابة في سياقه».