للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢١٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- قال: مَن قال: إنّ آدم قال شِعْرًا فقد كذب على الله ورسوله، ورمى آدم بالمآثم، إنّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - والأنبياء كلهم صلوات الله عليهم في النهي عن الشعر سواء، قال الله تعالى: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} [يس: ٦٩]. ولكن لَمّا قَتَل قابيلُ هابيلَ رثاه آدم وهو سرياني، وإنما يقول الشعر مَن تكلم بالعربية (١). (ز)

٢٢٢١٩ - عن عمرو بن خير الشعباني، قال: كنت مع كعب الأحبار على جبل دَيْرِ المُرّانِ (٢) فرأى لُمْعَةً سائلة في الجبل، فقال: ههنا قَتَل ابنُ آدم أخاه، وهذا أثَر دمه، جعله الله آيةً للعالمين (٣). (٥/ ٢٧١)

٢٢٢٢٠ - عن كعب الأحبار -من طريق الوليد، عمَّن حدَّثه- قال: الدم الذي على جبل قاسِيُون هو دم ابن آدم (٤). (٥/ ٢٧٢)

٢٢٢٢١ - عن سالم بن أبي الجعد -من طريق عمار الدُّهْنيِّ- قال: لَمّا قتل ابنُ آدم أخاه مَكَث آدمُ مائة سنة حزينًا لا يضحك، ثم أُتِي فقيل له: حيّاك الله وبيّاك. فقال: بيّاك: أضحكك (٥). (٥/ ٢٧٨)

٢٢٢٢٢ - عن أبي أيوب اليماني، عن رجل من قومه يُقال له: عبد الله: أنّه ونفرًا من قومه ركبوا البحر، وأنّ البحر أظلم عليهم أيامًا، ثم انجلت عنهم تلك الظلمة وهم قُرب قرية، قال عبد الله: فخرجتُ ألتمس الماء، فإذا أبواب مغلقة تَجأْجَأ فيها الريح، فهتفتُ فيها، فلم يُجِبْني أحد، فبينا أنا على ذلك إذ طلع عَلَيَّ فارسان، فسألاني عن أمري، فأخبرتهما الذي أصابنا في البحر، وأنّي خرجت أطلب الماء، فقالا لي: اسلُكْ في هذه السِّكَّة، فإنك ستنتهي إلى بِرْكَةٍ فيها ماءٌ، فاستَقِ منها، ولا يَهُولَنَّك ما ترى فيها. فسألتُهما عن تلك البيوت المغلقة التي تَجَأْجَأُ فيها الريح. فقالا: هذه بيوت أرواح الموتى. فخرجتُ حتى انتهيتُ إلى البِرْكة، فإذا فيها رجل


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ٥١.
(٢) دير بقرب من دمشق. معجم البلدان ٢/ ٦٩٦. وينظر: خطط الشام ٦/ ٤٠.
(٣) أخرجه ابن عساكر ٢/ ٣٣١، ٤٦/ ٥.
(٤) أخرجه ابن عساكر ٦٤/ ٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ٨/ ٣٢٥، وابن عساكر ٦٤/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>