للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤١٩٩ - عن إبراهيم النخعيِّ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم في حرثٍ في يده جريدةٌ، فسأله اليهودُ عن الرحمنِ، وكان لهم كاهنٌ باليمامة يُسمُّونه: الرحمنَ؛ فأُنزلت: {قُلِ ادعُوا الله أو ادعُوا الرحمن} (١). (٩/ ٤٦١)

٤٤٢٠٠ - قال الضحاك بن مزاحم: قال أهل الكتاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك لَتُقِلُّ ذكر الرحمن، وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم. فأنزل الله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} الآية (٢). (ز)

٤٤٢٠١ - عن مكحولٍ الشامي: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يتهجَّدُ بمكةَ ذاتَ ليلةٍ، يقولُ في سجوده: «يا رحمنُ، يا رحيمُ». فسَمِعه رجلٌ مِن المشركين، فلما أصبح قال لأصحابه: انظروا ما قال ابن أبي كبشة! يدعو الليلة الرحمنَ الذي باليمامةِ. وكان باليمامةِ رجلٌ يقالُ له: رحمنُ. فنزلت: {قُلِ ادعُوا الله أو ادعُوا الرَّحمنَ} الآية (٣). (٩/ ٤٦١)

٤٤٢٠١/ -ب قال مقاتل بن سليمان: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ}، وذلك أن رجلًا من المسلمين دعا الله - عز وجل -، ودعا الرحمن في صلاته، فقال أبو جهل بن هشام: أليس يزعم محمدٌ وأصحابه أنهم يعبدون ربًّا واحدًا، فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟! أوَلستم تعلمون أن الله اسم، والرحمن اسم؟ قالوا: بلى. فأنزل الله -تبارك وتعالى-: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ}. فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجل، فقال: يا فلان، ادع الله، أو ادع الرحمن، ورغم لآناف المشركين (٤). (ز)

٤٤٢٠٢ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن}، وذلك أنّ المشركين قالوا: أما الله فنعرفه، وأما الرحمن فلا نعرفه. فقال الله: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} (٥). (ز)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) تفسير الثعلبي ٦/ ١٤١.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ١٢٤.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٥٥.
(٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>