للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨١٨٠ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا فتح مكة طاف بالبيت، وصَلّى ركعتين، ثم أتى الكعبة، فأخذ بعِضادَتَي (١) الباب، فقال: «ماذا تقولون؟ وماذا تظنون؟». قالوا: نقول: ابن أخ وابن عم حليم رحيم. فقال: «أقول كما قال يوسف: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}». فخرجوا كأنّما نُشِرُوا من القبور، فدخلوا في الإسلام (٢). (٨/ ٣٢٣)

٣٨١٨١ - عن عبد الله بن عباس: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا فتح مكة صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «يا أهل مكة، ماذا تظُنُّون؟ ماذا تقولون؟». قالوا: نظنُّ خيرًا، ونقول خيرًا في ابن عم كريم، قد قدرت. قال: «فإنِّي أقول كما قال أخي يوسف: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}» (٣). (٨/ ٣٢٢)

٣٨١٨٢ - عن الزهري، عن بعض آل عمر بن الخطاب: أنّ عمر بن الخطاب لَمّا كان يوم الفتح ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام، قال عمر: قد أمكن الله منهم، أُعَرِّفهم بما صنعوا. حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلِي ومَثَلُكم كما قال يوسف لإخوته: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}». قال عمر: فانتَضَحْتُ حياءً مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ كراهيةَ أن يكون بَدَرَ مِنِّي ولقد قال لهم رسولُ الله ما قال (٤). (ز)

٣٨١٨٣ - عن مالك بن دينار، قال: أرسل رجل إلى عشرة مِن أهل البصرة أنا فيهم


(١) عِضادتا الباب: ناحيتاه، وهما الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل منه وشماله. لسان العرب (عضد).
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/ ١٥٤ - ١٥٥ (١١٢٣٤) بنحوه مطولًا، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٥٧.
وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ١٠٨٠: «رواه ابن الجوزي في الوفاء من طريق ابن أبي الدنيا، وفيه ضعف».
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وأورده الثعلبي ٥/ ٢٥٤ بنحوه.
(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢/ ١٠٧، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٨٢)، وابن زنجويه في كتابه الأموال (٤٥٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣/ ٣٨٤، ١١/ ٤٩٥، ٢٤/ ١١٠ - ١١١. كلهم من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن بعض آل عمر به.
وإسناده صحيح إلى الزهري، لكن الزهري أبهم مَن حدّثه، وهم بعض آل عمر؛ ففي الإسناد جهالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>