للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأيمان بعد توكيدها}، قال: تغليظها في الحِلْف (١). (٩/ ١٠٥)

٤١٩٥٨ - قال عامر الشعبي: العهد يمين، وكفارته كفارة يمين (٢). (ز)

٤١٩٥٩ - تفسير الحسن البصري: عهد الأنبياء (٣). (ز)

٤١٩٦٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}، يقول: بعد تشديدها وتغليظها (٤). (ز)

٤١٩٦١ - قال قتادة بن دعامة: بعد تشديدها وتغليظها (٥). (ز)

٤١٩٦٢ - عن نافع بن يزيد، قال: سألت يحيى بن سعيد الأنصاري عن قول الله: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}. قال: العهود (٦). (ز)

٤١٩٦٣ - عن مَزِيدةَ بن جابر -من طريق ابن أبي ليلى- في قوله: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}، قال: فلا تحمِلَنَّكم قلةُ محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابِه وكثرةُ المشركين أن تَنقُضوا البيعة التي بايعتم على الإسلام (٧) [٣٧٣٥]. (٩/ ١٠٥)


[٣٧٣٥] رجَّحَ ابنُ جرير (١٤/ ٣٤٨ - ٣٤٩)، وكذا ابنُ عطية (٥/ ٤٠٥) بالدلالة العقلية تأويل مزيدة هذا -ووقع في النسخة المطبوعة من تفسير ابن جرير في هذا الموضع: بريدة- أثناء كلامهما على الآية (٩٤) عند قوله تعالى: {وتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}. فقال ابن جرير: «هذه الآية تدل على أن تأويل بريدة الذي ذكرنا عنه في قوله: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} والآيات التي بعدها أنه عني بذلك: الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام، عن مفارقة الإسلام لقلة أهله، وكثرة أهل الشرك [يعني: أمرهم بالوفاء بالعهد؛ لئلا ينقضوه لقلة أهل الإسلام، وكثرة أهل الشرك] هو الصواب، دون الذي قال مجاهد أنهم عنوا به؛ لأنه ليس في انتقال قوم تحالفوا عن حلفائهم إلى آخرين غيرهم صد عن سبيل الله، ولا ضلال عن الهدى، وقد وصف -تعالى ذكره- في هذه الآية فاعلي ذلك أنهم باتخاذهم الأيمان دخلًا بينهم، ونقضهم الأيمان بعد توكيدها؛ صادون عن سبيل الله، وأنهم أهل ضلال في التي قبلها، وهذه صفة أهل الكفر بالله، لا صفة أهل النقلة بالحلف عن قوم إلى قوم».
وقال ابنُ عطية: «وقوله: {بما صددتم عن سبيل الله} يدل على أن الآية فيمن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».

<<  <  ج: ص:  >  >>