للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٨٣٣ - قال علي بن أبي طالب -من طريق السدي-: إنّ يأجوج ومأجوج خَلْف السَّدِّ، لا يموت الرجلُ منهم حتى يُولَد له ألفٌ لِصُلْبه، وهم يَغْدُون كلَّ يوم على السَّدِّ، فيلحسونه، وقد جعلوه مثلَ قِشْر البَيْض، فيقولون: نرجع غدًا، ونفتحه. فيُصْبِحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يُولَد فيهم مولود مسلم، فإذا غدوا يلحسون قال لهم: قولوا: بسم الله. فإذا قالوا: بسم الله. فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون، فيقولون: نرجع غدًا فنفتحه. فيقول: قولوا: إن شاء الله. فيقولون: إن شاء الله. فيصبحون وهو مثل قِشْر البيض، فينقبونه، فيخرجون منه على الناس، فيخرج أول مَن يخرج منهم سبعون ألفًا عليهم التيجان، ثم يخرجون مِن بعد ذلك أفواجًا، فيأتون على النهر مثل نهركم هذا -يعني: الفرات-، فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهى إليه، فيقولون: لقد كان هاهنا ماءٌ مَرَّة. وذلك قول الله: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء}. والدكاء: التراب، {وكان وعد ربي حقا} (١). (٩/ ٦٨١)

٤٥٨٣٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء}، قال: جعله طريقًا كما كان (٢). (٩/ ٦٨١)

٤٥٨٣٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء}، قال: لا أدري الجبلين -يعني: به- أم ما بينهما؟ (٣). (٩/ ٦٨١)

٤٥٨٣٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {جعله دكاء}، قال: يعني: الجبلين، أي: يَعْفِرُ (٤) بعضه على بعض (٥). (ز)

٤٥٨٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: فلمّا فَرَغ ذو القرنين مِن بناء الرَّدْم {قال هذا} يعني: هذا الردم {رحمة} يعني: نعمة {من ربي} للمسلمين، فلا يخرجون إلى أرض المسلمين، {فإذا جاء وعد ربي} في الرَّدْم وقع الرَّدْمُ، فذلك قوله: {جعله دكاء} يعني: الردم وقع، فيخرجون إلى أرض المسلمين، {وكان وعد ربي حقا} في وقوع الرَّدم،


(١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٤١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) من العُفْرَة: وهي الغبرة ولون التراب. النهاية (عفر).
(٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>