للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٧٩٤ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى}، قال: عيسى، وأمه، وعزير، والملائكة (١). (١٠/ ٣٩٠)

٤٩٧٩٥ - قال قتادة بن دعامة: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}، فعيسى وعزير مِمَّن سبقت لهم الحسنى، وهي الجنة، وما عَبَدوا من الحجارة، والخشب، ومِن الجن، وعبادة بعضهم بعضًا؛ فهم وما عبدوا حصب جهنم (٢). (ز)

٤٩٧٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى مِمَّن كان يعبد أنهم لا يدخلون جهنم، فقال سبحانه: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} الجنة؛ {أولئك عنها} يعني: جهنم {مبعدون} يعني: عيسى، وعزيرًا، ومريم، والملائكة? (٣) [٤٤٠٦]. (ز)

٤٩٧٩٧ - قال عبد الملك ابن جريج: قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله}، ثم استثنى فقال: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} (٤). (ز)

٤٩٧٩٨ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} إلى {خالدون}، أي: عيسى ابن مريم، وعزيرًا، ومَن عبدوا مِن الأحبار والرهبان الذين مَضَوْا على طاعة الله، فاتخذهم مَن بعدهم


[٤٤٠٦] انتقد ابنُ جرير (١٦/ ٤١٩) مستندًا إلى اللغة، والدلالة العقلية قول مقاتل وغيره أنهم جعلوا قوله تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} استثناء من قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}، فقال: «فأما قول الذين قالوا: ذلك استثناء من قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} فقولٌ لا معنى له؛ لأن الاستثناء إنما هو إخراج المستثنى من المستثنى منه، ولا شك أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى إنما هم إما ملائكة، وإما إنس، أو جان، وكل هؤلاء إذا ذكرتها العرب فإن أكثر ما تذكرها بـ» مَن «لا بـ» ما «، والله -تعالى ذِكْرُه- إنما ذكر المعبودين الذين أخبر أنهم حصب جهنم بـ» ما «، قال: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}، إنما أريد به: ما كانوا يعبدونه من الأصنام والآلهة من الحجارة والخشب، لا مَن كان من الملائكة والإنس. فإذ كان ذلك كذلك لما وصفنا فَقَوْلُه: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} جوابٌ مِن الله للقائلين ما ذكرنا من المشركين مبتدأ».

<<  <  ج: ص:  >  >>