للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا خير. فأنزل الله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} (١). (١٠/ ٤٢٨)

٥٠١٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: كان أحدُهم إذا قدم المدينة -وهي أرض وبِيئَة-، فإنّ صح بها جِسمُه، ونتجت فرسُه مهرًا حسنًا، وولدت امرأته غلامًا؛ رضي به واطمأن إليه، وقال: ما أصبت منذ كنت على ديني هذا إلا خيرًا. وإن أصابه وجع المدينة، وولدت امرأته جارية، وتأخرت عنه الصدقة؛ أتاه الشيطان فقال: واللهِ، ما أصبتَ منذ كنتَ على دينك هذا إلا شرًّا. وذلك الفتنة (٢). (١٠/ ٤٢٨)

٥٠١٢٨ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} الآية: كان ناس مِن قبائل العرب، ومِمَّن حول المدينة مِن القرى، كانوا يقولون: نأتي محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، فننظر في شأنه، فإن صادفنا خيرًا ثبتنا معه، وإلا لحقنا بمنازلنا وأهلينا. وكانوا يأتونه فيقولون: نحنُ على دينك. فإن أصابوا معيشة، ونَتَجُوا خيلهم، وولدت نساؤهم الغلمان؛ اطمأنوا وقالوا: هذا دين صدق. وإن تأخر عنهم الرزق، وأزلقت خيولهم، وولدت نساؤهم البنات؛ قالوا: هذا دين سوء. فانقلبوا على وجوههم (٣). (ز)

٥٠١٢٩ - عن الحسن البصري، في قوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، قال: كان الرجل يأتي المدينة مُهاجِرًا، فإن صحَّ جسمه، وتتابعت عليه الصدقة، وولدت امرأته غلامًا، وأنتجت فرسه مهرًا؛ قال: واللهِ، لَنِعْمَ الدينُ وجدتُ دينَ محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا؛ ما زِلْتُ أعرف الزيادة في جسدي وولدي. وإن سقم بها جسمُه، واحتبست عليه الصدقة، وأزلقت فرسه، وأصابته الحاجة، وولدت امرأته الجارية؛ قال: واللهِ، لَبِئْس الدينُ دينُ محمد هذا؛ واللهِ، ما زلت أعرف النقصان في جسدي وأهلي وولدي ومالي (٤). (١٠/ ٤٢٩)

٥٠١٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، نزلت في


(١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٤٠٠ - . وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال السيوطي: «بسند صحيح».
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٧٢ - ٤٧٣، من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٧٤.
(٤) أخرجه ابن المنذر -كما في الفتح ٨/ ٤٤٣ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>