للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠١٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ان الذين آمنوا} الآية، قال: الصائبون: قوم يعبدون الملائكة، ويصلون القبلة، ويقرؤون الزبور. والمجوس: عبدة الشمس والقمر والنيران. وأما الذين أشركوا: فهم عبدة الأوثان. {ان الله يفصل بينهم} قال: الأديان ستة؛ فخمسة للشيطان، ودين لله - عز وجل - (١). (١٠/ ٤٣٣)

٥٠١٨٣ - قال قتادة بن دعامة: {والمجوس}: وهم عبدة الشمس، والقمر، والنيران (٢). (ز)

٥٠١٨٤ - عن الحكم بن عمر الرُعيني، قال: أرسلني خالد بن عبد الله القسري إلى قتادة وهو بالحيرة، أسأله عن مسائل، فكان فيما سألتُ قلتُ: أخبِرني عن قول الله - عز وجل -: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا}، هم مشركو العرب؟ قال: لا، ولكنهم الزنادقة المنانية الذين يجعلون لله شريكًا في خلقه، قالوا: إنّ الله يخلق الخير، وإنّ الشيطان يخلق الشر، وليس لله على الشيطان قدرة (٣). (ز)

٥٠١٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين} قوم يعبدون الملائكة، ويُصَلُّون للقبلة، ويقرؤون الزبور، {والنصارى والمجوس} يعبدون الشمس والقمر والنيران، {والذين أشركوا} يعني: مشركي العرب، يعبدون الأوثان، فالأديان ستة؛ فواحد لله - عز وجل - وهو الإسلام، وخمسة للشيطان، {إن الله يفصل} يعني: يحكم {بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء} من أعمالهم {شهيد} (٤). (ز)

٥٠١٨٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إن الذين آمنوا والذين هادوا} اليهود، {والصابئين} هم قوم يعبدون الملائكة ويقرءون الزبور، {والنصارى} تَنَصَّروا، وإنما سموا: نصارى؛ لأنهم كانوا بقرية يُقال لها: ناصرة ... {والذين أشركوا} عبدة الأوثان، {إن الله يفصل بينهم يوم القيامة} فيما اختلفوا فيه من الدنيا، فيدخل المؤمن الجنة، ويدخل جميع هؤلاء النار على ما أعد لكل قوم. وقد ذكرنا ذلك في


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٩، وابن جرير ١٦/ ٤٨٥ - ٤٨٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) علقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٨.
(٣) أخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٣/ ٨١٥، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٥/ ٣٣ بنحوه.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>