للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠١٩٠ - عن طاووس بن كيسان، في الآية، قال: لم يستثنِ من هؤلاء أحدًا حتى إذا جاء ابنُ آدم استثناه، فقال: {وكثير من الناس}، قال: والذي كان هو أحق بالشكر هو أكفرُهم (١). (١٠/ ٤٣٥)

٥٠١٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {ألم تر} يعني: ألم تعلم {أن الله يسجد له من في السماوات} مِن الملائكة وغيرهم، {ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم} سجود هؤلاء الثلاثة حين تغرب الشمس قبل المغرب لله تعالى تحت العرش، {و} يسجد {الجبال والشجر والدواب} ظلهم حين تطلع الشمس، وحين تزول إذا تحول ظِلُّ كل شيء فهو سجوده. ثم قال سبحانه: {و} يسجد {كثير من الناس} يعني: المؤمنين، {و} يسجد {كثير} ممن {حق عليه العذاب} مِن كُفّار الإنس والجن سجودهم هو سجود ظلالهم، {ومن يهن الله فما له من مكرم} (٢). (ز)

٥٠١٩٢ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض} يعني: أنّ جميع أهل السماء يُسَبِّحون له، وبعض أهل الأرض، يعني: الذين يسجدون له ... ، {والشمس والقمر والنجوم} كلها، {والجبال والشجر} كلها، {والدواب}. ثم رجع إلى صفة الإنسان، فاستثنى فيه، فقال: {وكثير من الناس} يعني: المؤمنين، {وكثير حق عليه العذاب} يعني: مَن لم يؤمن، وقال: {ومن يهن الله} فيدخله النار، {فما له من مكرم} يدخله الجنة، {إن الله يفعل ما يشاء} (٣) [٤٤٤٤]. (ز)


[٤٤٤٤] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٢٢٦) قولًا بأن سجودها هو بظهور الصنعة فيها. وانتقده فقال: «وهذا وهم، وإنما خلط هذه الآية بآية التسبيح، وهناك يحتمل أن يقال: هي بآثار الصنعة».

<<  <  ج: ص:  >  >>