للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٦٤٢ - وعطاء، في قوله: {ثم محلها إلى البيت العتيق}، قالا: إلى يوم النحر تُنحَر بمنى (١). (١٠/ ٤٩١)

٥٠٦٤٣ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق حجاج- {ثم محلها إلى البيت العتيق}: إلى مكة (٢) [٤٤٦٩]. (ز)

٥٠٦٤٤ - عن محمد بن أبي موسى، في قوله: {ثم محلها إلى البيت العتيق}، قال: محل هذه الشعائر كلها الطواف بالبيت العتيق (٣). (١٠/ ٤٩٢)

٥٠٦٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم محلها إلى البيت العتيق}، يعني: منحرها إلى أرض الحرم كله، كقوله سبحانه: {فلا يقربوا المسجد الحرام} [التوبة: ٢٨]، يعني: أرض الحرم كله، ثم ينحر ويأكل ويُطْعِم، إن شاء نحر الإبل، وإن شاء ذبح الغنم أو البقر، ثم تَصَدَّق به كله، وإن شاء أكل وأمسك منه، وذلك أنّ أهل الجاهلية كانوا لا يأكلون شيئًا مِن البُدْن؛ فأنزل الله - عز وجل -: {فكلوا منها وأطعموا}، فليس الأكل بواجب، ولكنه رخصة، كقوله سبحانه: {وإذا حللتم فاصطادوا} [المائدة: ٢]، وليس الصيد بواجب، ولكنه رخصة (٤). (ز)

٥٠٦٤٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ثم محلها إلى البيت العتيق}: حين تنقضي تلك الأيام؛ أيام الحج، إلى البيت العتيق (٥). (ز)

٥٠٦٤٧ - قال يحيى بن سلّام: {ثم محلها} إذا قُلِّدَت وأُشْعِرَت {إلى البيت العتيق} (٦) [٤٤٧٠]. (ز)


[٤٤٦٩] وجَّه ابنُ جرير (١٦/ ٥٤٨) قول مجاهد، وعطاء بقوله: «فوجَّه هؤلاء تأويل ذلك إلى: ثم منحر البُدن والهدايا التي أوجبتموها إلى أرض الحرم. وقالوا: عنى بالبيت العتيق: أرض الحرم كلها. وقالوا: وذلك نظير قوله: {فَلا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرامَ} [التوبة: ٢٨]، والمراد: الحرم كله».
[٤٤٧٠] أفادت الآثار اختلاف المفسرين في معنى قوله تعالى: {ثُمَّ مَحِلُّها إلى البَيْتِ العَتِيقِ} بناءً -أيضًا- على اختلافهم في معنى: «الشعائر»؛ فمن قال بأن الشعائر: هي البُدْن: قال بأن المعنى: ثم محل البدن إلى أن تبلغ مكة، وهي التي بها البيت العتيق. ومن قال بأن «الشعائر»: هي مناسك الحج، قال بأن المعنى: ثم مَحِل الناس من إحرامهم إلى البيت العتيق، وهو أن يطوفوا به يوم النحر بعد قضاء المناسك. وقيل: إن محل منافع أيام الحج إلى البيت العتيق بانقضائها.
ورجَّح ابنُ جرير (١٦/ ٥٤٩) مستندًا إلى دلالة العموم أنّ المعنى: «ثم محل الشعائر التي لكم فيها منافع إلى أجل مسمًّى إلى البيت العتيق، فما كان مِن ذلك هديًا أو بُدْنًا فبموافاته الحرمَ في الحرمِ، وما كان مِن نُسُك فبالطواف بالبيت».

<<  <  ج: ص:  >  >>