للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٠١٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يُصَلِّي إذ نزلت عليه قصةُ آلهة العرب، فجعل يتلوها، فسمعه المشركون، فقالوا: إنّا نسمعه يذكر آلهتنا بخير. فدنوا منه، فبينما هو يتلوها وهو يقول: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} [النجم: ١٩ - ٢٠]. ألقى الشيطان: إنّ تلك الغرانيق العُلى، منها الشفاعة تُرْتَجى. فعلق يتلوها، فنزل جبريلُ، فنسخها، ثم قال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} إلى قوله: {حكيم} (١). (١٠/ ٥٢٦)

٥١٠١٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي عن أبي صالح، ومن طريق أبي بكر الهذلي وأيوب عن عكرمة، ومن طريق سليمان التيمي عمَّن حدثه عن ابن عباس- أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة النجم وهو بمكة، فأتى على هذه الآية: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} [النجم: ١٩ - ٢٠]. فألقى الشيطان على لسانه: إنّهُنَّ الغرانيق العُلى. فأنزل الله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} الآية (٢). (١٠/ ٥٢٧)

٥١٠١٨ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق المعتمر عن داود- قال: قال المشركون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو ذكرتَ آلهتنا في قولك قعدنا معك؛ فإنّه ليس معك إلا أراذل الناس وضعفاؤهم، فكانوا اذا رأونا عندك تحدث الناس بذلك فأتوك. فقام يصلي، فقرأ: {والنجم} حتى بلغ: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى}


(١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٦٠٧ - ٦٠٨، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/ ٣٩٤ - .
قال ابن العربي في أحكام القرآن ٣/ ٣٠٧ عن روايات الطبري في قصة الغرانيق: «كلها باطلة، لا أصل لها».
(٢) أخرجه ابن مردويه -كما في فتح الباري ٨/ ٤٣٩، وتخريج أحاديث الكشاف ٢/ ٣٩٤ - .
إسناده ضعيف جدًّا. ينظر: مقدمة الموسوعة. وقال النحاس في إعراب القرآن ٣/ ٧٣: «وهذا يجب أن يوقف على معناه من جهة الدين لطَعن مَن طعن فيه مِن الملحدين، فأول ذلك أنّ الحديث ليس بمتصل الإسناد، ولو اتّصل إسناده وصحّ لكان المعنى فيه صحيحًا». وقال ابن حزم في الفِصَل ٤/ ١٨: «الحديث الذي فيه:» وأنهن الغرانيق العلى «، كذب بحت موضوع؛ لأنه لم يصح قطُّ بطريق النقل، فلا معنى للاشتغال به».

<<  <  ج: ص:  >  >>