للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طين، وخُلِقَت ذريته مِن ماء مهين (١). (١٠/ ٥٧٢)

٥١٤٥٣ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين}، قال: بَدْءُ آدمَ؛ خُلِق مِن طين (٢). (١٠/ ٥٧١)

٥١٤٥٤ - قال محمد بن السائب الكلبي: مِن نطفة سُلَّتْ مِن طين، والطين آدم - عليه السلام - (٣). (ز)

٥١٤٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: قوله - عز وجل -: {ولقد خلقنا الإنسان} يعني: آدم - صلى الله عليه وسلم - {من سلالة من طين} والسلالة: إذا عُصِر الطِّين انسلَّ الطينُ والماءُ مِن بين أصابعه (٤). (ز)

٥١٤٥٦ - قال سفيان الثوري، في قوله: {لقد خلقنا الإنسان من سلالة}: آدم (٥). (ز)

٥١٤٥٧ - عن أبي يحيى -من طريق أبي المنهال- في قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين}، قال: مِن صَفْوة الماء (٦). (ز)

٥١٤٥٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين}، قال: والسلالة: النطفة تَنسِل مِن الرجل، وكان بدء ذلك مِن طين؛ خلق الله آدم مِن طين، ثم جعل نسله بعدُ مِن سلالة مِن ماء مهين ضعيف، يعني: النطفة (٧) [٤٥٢٧]. (ز)


[٤٥٢٧] اختُلِف في المعنِيِّ بالإنسان في قوله تعالى: {ولَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ} على قولين: أحدهما: أنه آدم - عليه السلام -، وإنما قيل: {مِن سُلالة} لأنه استُلَّ من كل الأرض. والثاني: أنه ابن آدم، والسُّلالة: النطفة استُلَّت من الطين، والطين: آدم - عليه السلام -.
ورجَّح ابنُ جرير (١٧/ ١٩) مستندًا إلى السياق واللغة القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس مِن طريق أبي يحيى، ومجاهد، والكلبي «لدلالة قوله: {ثم جعلناه نطفة في قرار مكين} على أنّ ذلك كذلك؛ لأنّه معلوم أنّه لم يَصِر في قرار مكين إلا بعد خلقه في صُلْب الفحل، ومِن بعد تَحَوُّلِه مِن صلبه صار في قرار مكين، والعرب تسمي ولد الرجل ونطفته: سليله وسلالته. لأنهما مسلولان منه».
وعلَّق ابنُ عطية (٦/ ٢٨١) على القول الثاني بقوله: «وهذه الفرقة يَتَرَتَّب مع قولها عود الضمير في {جعلناه}، {وأنشأنه}».
ورجَّح ابنُ كثير (١٠/ ١١٢) القول الأول مستندًا إلى السياق، ودلالة القرآن، فقال: «وهذا أظهر في المعنى، وأقرب إلى السياق، فإنّ آدم - عليه السلام - خُلِق مِن طين لازب، وهو الصلصال مِن الحمأ المسنون، وذلك مخلوق من التراب، كما قال تعالى: {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} [الروم: ٢٠]».

<<  <  ج: ص:  >  >>