للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البقرة: ١٢٥]. وقلت: يا رسول الله، لو اتخذتَ على نسائك حجابًا؛ فإنّه يدخل عليك البرُّ والفاجر؟ فأنزل الله: {واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} [الأحزاب: ٥٣]. وقلت لأزواج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: لَتَنتَهُنَّ أو لَيُبَدِّلَنَّه الله أزواجًا خيرًا مِنكُنَّ. فأنزلت: {عسى ربه إن طلقكن} [التحريم: ٥] الآية. ونزلت: {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين} الآيةَ إلى قوله: {ثم أنشأناه خلقا آخر}. فقلت أنا: فتبارك الله أحسن الخالقين. فنزلت: {فتبارك الله أحسن الخالقين} (١). (١٠/ ٥٧٩)

٥١٥٠٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين} إلى آخر الآيةِ قال عمر: فتبارك الله أحسن الخالقين. فنزلت: {فتبارك الله أحسن الخالقين} (٢). (١٠/ ٥٨٠)

٥١٥٠٣ - عن صالح أبي الخليل، قال: لَمّا نزلت هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين} إلى قوله: {ثم أنشأناه خلقا آخر}. قال عمر: فتبارك الله أحسن الخالقين. فقال: «والذي نفسي بيده، إنّها خُتِمَت بالذي تكلَّمْتَ به، يا عمر» (٣). (١٠/ ٥٧٥)

٥١٥٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر}، قال عمر بن الخطاب قبل أن يُتِمَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الآية: تبارك الله أحسن الخالقين. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هكذا أُنزِلَت، يا عمر» (٤). (ز)

٥١٥٠٥ - عن وهب بن مُنَبِّه، قال: خلق اللهُ ابن آدم كما شاء وبما شاء، فكان كذلك، {فتبارك الله أحسن الخالقين}، خُلق مِن التراب والماء، فمِنه شعره ولحمه ودمه وعظامه وجسده، فهذا بَدْءُ الخلق الذي خلق الله منه ابنَ آدم، ثم جُعلت فيه النفس، فبها يقوم ويقعد، ويسمع ويُبصِر، ويعلم ما تعلم الدوابُّ، ويَتَّقي ما تَتَّقي،


(١) أخرجه الطيالسي (٤١)، ويحيى بن سلام ١/ ٣٩٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٤٦٣ - ، وابن عساكر ٤٤/ ١١٣ - ١١٤. والحديث عند البخاري (٤٤٨٣) بدون ذكر: {فتبارك الله أحسن الخالقين}. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه الطبراني (١٢٢٤٤). وعزاه السيوطي إلى أبي نعيم في فضائل الصحابة، وابن مردويه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٦٨: «فيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، وهو لين، وبقية رجاله ثقات».
(٣) أخرجه ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص ١٩٥ (١٣٧). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>