للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُمِّرْتَ ما كنت مُعَمَّرًا. فيضيق عليه قبره، فهو كالمنهوش (١)، ينام ويفزع، تهوي إليه هوامُّ الأرض؛ حياتها وعقاربها (٢). (١٠/ ٦١٦)

٥٢٠٤١ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون}: يعني: أهل الشرك (٣). (ز)

٥٢٠٤٢ - قال الحسن البصري: قوله: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون}، ليس أحدٌ مِن خَلْقِ الله ليس لله بوَلِيٍّ إلا وهو يسأل الله الرجعةَ إلى الدنيا عند الموت بكلام يتكلم به، وإن كان أخرس لم يتكلم في الدنيا بحرفٍ قطُّ، وذلك إذا استبان له أنّه مِن أهل النار سأل الله الرجعةَ، ولا يسمعه مَن يليه (٤). (ز)

٥٢٠٤٣ - عن أبي معشر، قال: كان محمد بن كعب القرظي يقرأ علينا: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون}. قال محمد: إلى أيِّ شيء يُريد؟ إلى أيِّ شيء يرغب؟ أجَمْعَ المال، أو غَرْس الغِراس، أو بَنْيَ بنيان، أو شق أنهار؟ ثم يقول: {لعلي أعمل صالحا فيما تركت}. يقول الجبار: {كلا} (٥). (ز)

٥٢٠٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: {حتى إذا جاء أحدهم الموت} يعني: الكفار؛ {قال رب ارجعون} إلى الدُّنيا حين يُعايِنُ مَلَكَ الموت يُؤخَذ بلسانه، فينظر إلى سَيِّئاته قبل الموت، فلمّا هجم على الخزي سأل الرجعة إلى الدنيا ليعمل صالحًا فيما ترك، فذلك قوله سبحانه: {رب ارجعون} إلى الدنيا (٦). (ز)

٥٢٠٤٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {رب ارجعون} قال: هذه في الحياة، ألا تراه يقول: {حتى إذا جاء أحدهم الموت} قال:


(١) المنهوش: المهزول المجهود. النهاية (نهش).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٤٨٧ - ٤٨٨ - . وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في ذِكْر الموت.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ١٠٨، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٤٠٦.
(٤) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٤١٥.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ١٠٧. وعلَّقه ابنُ أبي الدنيا في كتاب ذكر الموت -موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٧٨ (٢٦٤) -.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>