للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٠٨٧ - عن قتادة بن دعامة، في الآية، قال: ليس أحدٌ مِن الناس يسأل أحدًا بنسبه، ولا بقرابته شيئًا (١). (١٠/ ٦١٩)

٥٢٠٨٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}، قال: في النفخة الأولى (٢). (١٠/ ٦١٩)

٥٢٠٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فإذا نفخ في الصور} يعني: النفخة الثانية؛ {فلا أنساب بينهم} يعني: لا نسبة بينهم؛ عم، وابن عم، وأخ، وابن أخ، وغيره، {يومئذ ولا يتساءلون} يقول: ولا يسأل حميمٌ حميمًا (٣). (ز)

٥٢٠٩٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: لا يُسألُ أحدٌ يومئذ بنَسَب شيئًا، ولا يتساءلون، ولا يَمُتُّ إليه برحم (٤). (١٠/ ٦١٩)

٥٢٠٩١ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فإذا نفخ في الصور} والصور: قَرْن. =

٥٢٠٩٢ - في تفسير عمرو [بن عبيد]، عن الحسن: أنّ أنسابَهم يومئذٍ قائمةٌ معروفةٌ، قال: {يوم يفر المرء من أخيه (٣٤) وأمه وأبيه} [عبس: ٣٤ - ٣٥]، وسمعتُ بعضَ الكوفيين يقول: {يبصرونهم} [المعارج: ١١] أي: يرونهم. يقول: يعرفونهم في مواطن، ولا يعرفونهم في مواطن (٥) [٤٥٧٩]. (ز)


[٤٥٧٩] اختُلِف في صِفة ارتفاع الأنساب المذكورة في الآية، ومتى يكون ذلك، على قولين: أحدهما: أنّ هذا في النفخة الأولى، وذلك أنّ الناس بأجمعهم يموتون فلا يكون بينهم نسب في ذلك الوقت وهم أموات. والآخر: أنّ هذا عند النفخة الثانية، وقيام الناس من القبور فهم حينئذ لِهَول المطلع واشتغال كل امرئٍ بنفسه، قد انقطعت بينهم الوسائل، وزال انتفاع الأنساب؛ فلذلك نفاها، فالمعنى: فلا أنساب نافعة.
وعلَّقَ ابنُ عطية (٦/ ٣٢١ - ٣٢٢) على القول الأول بقوله: «هذا التأويل يُزيل ما في الآية مِن ذِكْر هول الحشر». ثم قال: «وكذلك ارتفاع التساؤل لهذه الوجوه التي ذكرناها، ثم يأتي في القيامة مواطن يكون فيها السؤال والتعارف. وهذا التأويل حسن، وهو مرويُّ المعنى عن ابن عباس».

<<  <  ج: ص:  >  >>