للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخفف عنا يوما من العذاب}. فيقولون: {أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} [غافر: ٤٩ - ٥٠]. فيقولون: ادعوا مالِكًا. فيدعون مالكًا، فيقولون: {يا مالك ليقض علينا ربك}. فيجيبهم: {إنكم ماكثون} [الزخرف: ٧٧]. فيقولون: ادعوا ربَّكم، فلا أحد خيرٌ مِن ربكم. فيقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}. فيجيبهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون}. فعند ذلك يَئِسوا مِن كل خير، وعند ذلك أخذوا في الزَّفير والحَسْرَة والويل» (١). (١٠/ ٦٢٥)

٥٢١٣٨ - وعن أبي الدرداء، موقوفًا (٢). (ز)

٥٢١٣٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الزعراء- في قصةٍ ذكرها في الشفاعة، قال: فإذا أراد اللهُ ألّا يخرج منها -يعني: من النار- أحدًا؛ غَيَّر وجوههم وألوانها، فيجيء الرجل من المؤمنين فيشفع فيه، فيقول: يا رب. فيقول: مَن عرف أحدًا فليخرجه. قال: فيجيء الرجل، فينظر، فلا يعرف أحدًا، فيقول: يا فلان، يا فلان. فيقول: ما أعرفك. فعند ذلك يقولون: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}. فيقول: {اخسئوا فيها ولا تكلمون}. فإذا قالوا ذلك انطَبَقَتْ عليهم جهنمُ، فلا يخرج منها بشرٌ (٣). (ز)

٥٢١٤٠ - عن عبد الله بن مسعود، قال: ليس بعد الآية خروج: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} (٤). (١٠/ ٦٢٨)

٥٢١٤١ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق أبي أيوب- قال: إنّ أهل جهنم ينادون مالِكًا: {يا مالك ليقض علينا ربك}. فيذرهم أربعين عامًا لا يجيبهم، ثم يجيبهم: {إنكم ماكثون}. ثم ينادون ربَّهم: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فانا


(١) أخرجه الترمذي ٤/ ٥٤١ - ٥٤٢ (٢٧٦٨)، وابن جرير ١٧/ ١٢٣ - ١٢٤.
قال الترمذي: «إنما نعرف هذا الحديث عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قوله، وليس بمرفوع. وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث». وذكر الدارقطني في العلل ٦/ ٢٢٠ (١٠٨٦) الاختلاف في طرقه بين وصله وإرساله، ووقفه ورفعه.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٥٥، وابن جرير ١٧/ ١٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في صفة النار.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٢١/ ٢٨١ - ٢٨٥ (٣٨٧٩٢)، وابن جرير ١٧/ ١٢٢، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٠٨ (١٤٠٤٥).
(٤) عزاه السيوطي إلى هناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>