للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الكلام، {والطيبات} مِن الكلام {للطيبين} من الناس، {والطيبون} من الناس، {للطيبات} مِن الكلام؛ نزلت في الذين قالوا في زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما قالوا من البهتان (١). (١٠/ ٧١٣)

٥٢٧٧٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء [بن أبي رباح]، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: {الخبيثات للخبيثين} يريد: أمثال عبد الله بن أبي، ومَن شكَّ في الله، ويقذف مثل سيدة نساء العالمين، {والطيبات للطيبين} عائشة طيَّبها الله لرسوله، أتى بها جبريلُ في سَرَقَةٍ من حرير (٢) قبل أن تُصَوَّر في رَحِم أُمِّها، فقال له: عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا، وزوجتك في الجنة، عِوَضًا من خديجة. وذلك عند موتها، فسُرَّ بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَرَّ بها عينًا، {والطيبون للطيبات} يريد: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، طيَّبه الله لنفسه، وجعله سَيِّد ولد آدم، والطيبات يريد: عائشة، {أولئك مبرؤن مما يقولون} يريد: برَّأها اللهُ مِن كَذِب عبد الله بن أُبَيٍّ، {لهم مغفرة} يريد: عِصْمة في الدنيا، ومغفرة في الآخرة، {ورزق كريم} يريد: رزق الجنة، وثواب عظيم (٣). (١٠/ ٦٨١)

٥٢٧٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء [بن أبي رباح]- في قوله: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات}، قال: الخبيثات مِن القول للخبيثين من الناس، والخبيثون مِن الناس للخبيثات من القول، والطيِّبات مِن القول للطيبين من الناس، ألا ترى أنك تسمع الكلمة الخبيثة مِن الرجل الصالح، فتقول: غفر اللهُ لفلان، ما هذا من خُلُقِه، ولا مِمّا يقول! (٤). (ز)

٥٢٧٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير- {الخبيثات للخبيثين} قال: الخبيثات من الناس للخبيثين من الناس، {والخبيثون للخبيثات} قال: الخبيث مِن الناس له الخبيث من الكلام، {والطيبات للطيبين} قال: الطيبات مِن الكلام للطيبين من الناس، {والطيبون للطيبات} قال: الطيِّبُ مِن الناس


(١) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٢٣٣، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٦٠، ٢٥٦٢، ٢٥٦٣، والطبراني ٢٣/ ١٥٨ - ١٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) سَرَقَة مِن حَرير: قطعة من جَيِّد الحرِيرِ. النهاية (سرق).
(٣) أخرجه الطبراني مطولًا ٢٣/ ١٣٠ - ١٣٣، ومضى بتمامه في تفسير الآيات مجموعة.
(٤) أخرجه الطبراني ٢٣/ ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>