للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٨٠٣ - عن يحيى الجزار، قال: جاء أسِير بن جابر إلى عبد الله [بن مسعود]، فقال: لقد سمعتُ الوليدَ بن عُقبةَ اليوم تكلَّم بكلام أعجبني. فقال عبد الله: إنّ الرجل المؤمن يكون في قلبه الكلمة غير طائل تَتَجَلْجَلُ (١) في صدره حتى يُخْرِجها، فيسمعها رجلٌ عندَه مثلُها، فيضمُّها إليه، وإنّ الرجل الفاجر تكون في قلبه الكلمة الخبيثة تَتَجَلْجَلُ في صدره، ما تَسْتَقِرُّ حتى يَلْفِظَها، فيسمعها الرجلُ الذي عنده مثلها، فيضمها إليه. ثم قرأ عبد الله: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} (٢) [٤٦٢٦]. (١٠/ ٧١٥)

٥٢٨٠٤ - عن عائشة، قالت: لقد نزل عُذْري من السماء، ولقد خُلِقْتُ طيِّبَةً وعند طَيِّب، ولقد وُعِدت مغفرة وأجرًا عظيمًا (٣). (١٠/ ٧١٦)

٥٢٨٠٥ - عن ذكوان حاجب عائشة، قال: دخل ابنُ عباس على عائشة، فقال: أبشري، ما بينك وبين أن تلقي محمدًا والأحِبَّة إلا أن تخرج الروحُ مِن الجسد، كنتِ أحبَّ نساءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رسول الله، ولم يكن يُحِبُّ رسولُ الله إلا طيِّبًا، وسَقَطَتْ قِلادتُك ليلة الأَبْواءِ، فأنزل اللهُ: أن تيمَّموًا صعيدًا طيبًا، وكان ذلك في سببك، وما أنزل الله لهذه الأمة مِن الرخصة، وأنزل الله براءتك مِن فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح وليس مسجد مِن مساجد الله يُذكَر الله فيه إلا هي تُتْلى فيه آناء الليل وآناء النهار. قالت: دعني منكَ، يا ابن عباس، فوالذي نفسي بيده، لوَدِدتُ أنِّي كنتُ نسيًا منسيًّا (٤). (١٠/ ٧١٦)


[٤٦٢٦] ساق ابنُ كثير (١٠/ ٢٠٣) هذا الأثر، ثم قال: «ويُشْبِه هذا ما رواه الإمامُ أحمد في المسند مرفوعًا: «مَثَل الذي يسمع الحكمة ثم لا يُحَدِّث إلا بشرِّ ما سَمِع؛ كمثل رجل جاء إلى صاحب غنم، فقال: أجْزِرني شاةً. فقال: اذهب، فَخُذ بأذُن أيها شئتَ. فذهب فأخذ بأذن كَلْب الغنم»».

<<  <  ج: ص:  >  >>